رام الله – مصدر الإخبارية

كرّم اتحاد المؤرخين العرب الجديد، الذي يتخذ من العاصمة العراقية بغداد مقرًا له، اليوم الإثنين، الكاتب والمؤرخ، عضو المجلس الثوري لحركة 'فتح'، يونس عمرو، تقديرا لإسهاماته المتميزة في مجالات التأريخ والثقافة واللغة والتراث العربي الفلسطيني.

وجاء هذا التكريم خلال حفل رسمي نُظم في مركز يونس إمره الثقافي بمدينة رام الله، بحضور وزير الثقافة عماد حمدان، وعدد من السفراء وممثلين عن المؤسسات الثقافية والأكاديمية، وبمشاركة نخبة من الكُتّاب والمؤرخين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشمل التكريم أيضا عشرة مؤرخين فلسطينيين ممن أثروا الساحة الثقافية بإنتاجهم العلمي والأكاديمي، ضمن مبادرة أطلقها الاتحاد لتكريم الشخصيات العربية البارزة التي ساهمت في حفظ الهوية الحضارية والتاريخية للأمة.

وألقى رئيس اتحاد المؤرخين العرب كلمة مسجلة عبر الفيديو، أعرب فيها عن فخره واعتزازه بالمؤرخين الفلسطينيين الذين 'حملوا أمانة التاريخ والدفاع عن الوعي الجمعي العربي في وجه محاولات التزييف والطمس'، مشيدا بجهود الكاتب والمؤرخ يونس عمرو على وجه الخصوص، الذي وصفه بأنه 'رمز للمثقف الملتزم، وصوت للعقل العربي في زمن التشويه'.

وفي كلمته خلال الحفل، عبّر عمرو عن اعتزازه بهذا التكريم، مؤكدا أن مسيرته البحثية جاءت استجابة لحاجة ملحّة في التصدي لمحاولات الحركة الصهيونية لطمس الرموز الفلسطينية ونزع الأصالة عن الشعب الفلسطيني وتاريخه الممتد في هذه الأرض.

وأضاف أن كتاباته في التاريخ والتراث واللغة العربية ليست فقط أدوات بحثية، بل هي أدوات مقاومة ثقافية تحفظ الرواية الفلسطينية، وتثبت حق الشعب الفلسطيني في أرضه وهويته وموروثه.

وشكر عمرو اتحاد المؤرخين العرب على هذه المبادرة القيّمة، وعلى دوره المتواصل في تعزيز الهوية التاريخية العربية، لا سيما في ظل التحديات السياسية والثقافية الراهنة.

يُذكر أن اتحاد المؤرخين العرب الجديد في بغداد، والذي يحظى برعاية جامعة الدول العربية، يهدف إلى دعم البحث التاريخي العربي، وتوثيق الموروث المشترك بين الشعوب العربية، والتصدي للروايات الاستعمارية التي تستهدف التشكيك بتاريخ المنطقة وهويتها الثقافية.

ويُعدّ هذا التكريم إضافة نوعية في مسيرة عمرو الذي ألّف عشرات الكتب في التاريخ العربي والإسلامي، واللغة، والثقافة الوطنية، وكان له دور بارز في نشر الوعي الثقافي والتاريخي في المجتمع الفلسطيني والعربي.