تضع القيادة السورية، وعلى رأسها السيد الرئيس أحمد الشرع، إعادة الإعمار نصب عينيها كقضية وطنية شاملة هي الأهم بعد عقود من الإهمال وسنوات من الحرب والدمار والعقوبات التي طالت البشر والحجر.

وتأتي مشاركة السيد الرئيس مع الوفد رفيع المستوى من الوزراء والخبراء في واحد من أكبر المنتديات الاقتصادية في العالم فرصة تحتاجها سوريا اليوم والمستقبل أشد الحاجة، حيث يلتقي فيها كبار الاقتصاديين والمستثمرين من كل أنحاء العالم.

يحمل فخامة الرئيس معه ملفاً بطموحات السوريين ورؤيتهم للمستقبل، حيث يأملون باستثمارت عربية وأجنبية كبرى تلامس حياتهم بشكل مباشر وبنيتهم التحتية من كهرباء ومياه وطاقة ونقل وإسكان وتعليم وصحة، وقد حصلت سوريا بعد نجاحاتها الدبلوماسية والسياسية، واستعادة علاقاتها العربية والعالمية وسيادتها، على الفرصة لتفعيل هذه الاستثمارات والبدء بالبناء على أساس العدالة الاجتماعية، والإدارة الرشيدة، والشفافية في توظيف الموارد، والالتزام بسياسات اقتصادية وطنية مسؤولة تضع مصلحة المواطن في صدارة الأولويات.

ويتوقع الخبراء أن تفضي الشراكات العربية والاستمارات إلى رخاء اجتماعي مع استقرار العملة الوطنية وانخفاض تكاليف المعيشة، وتوجه العوائد إلى القطاعات الخدمية والأرياف، والتوزيع العادل لها، وتوجيهها نحو ما يكفل رخاء المواطن الذي هو البوصلة السورية القادمة، وعلى أساس رفاهيته واستعادة حقوقه تسير السفينة.

الفرات