بعد التغيير الذي أفرزته الانتخابات الرئاسيّة بوصول الرئيس جوزاف عون إلى قصر بعبدا، حان الوقت لولادة حكومة جديدة تحمل على عاتقها مسؤوليّة الإصلاح والاستجابة لتطلعات الشعب اللبناني.

يأمل اللّبنانيون هذه المرّة أن تحمل الحكومة الجديدة تغييراً حقيقياً، لكن النجاح سيعتمد على قدرتها على تنفيذ خطاب القسم والقرارات الدوليّة، إضافةً إلى التحضير للانتخابات البلدية والنيابيّة.

وزير المهجرين الجديد كمال شحادة يسعى إلى استكمال الملفات العالقة في وزارته، وهو أمر يعكس استمرارية العمل الحكومي وعدم التوقف عند تغيّر الوزراء، هذا ما أكدّه لموقع صحيفة 'نداء الوطن' الإلكتروني.

شحادة وهو الوزير الوحيد الذي يحمل حقيبتين، الأولى وزارة المهجرين، والثانية وزارة الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، لفت إلى أنّه سيعمل على استراتيجيّة لتعزيز قدرات الدولة في مجالي تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، وهما عنصران أساسيان في التنمية المستقبليّة.

وبعدما تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، معلومات تُفيد بأنّ الرئيس نواف سلام اقترح اسم الوزير كمال شحادة على حزب 'القوات اللبنانية' لتسميته في الحكومة، شدّد شحادة على أنّه وفقاً للدستور اللبناني، فإنّ مجلس الوزراء هو السلطة التنفيذية التي تُناط بها السلطة الإجرائية، ويتحمّل كل وزير مسؤولية وزارته أمام الشعب بأكمله وليس أمام أي حزب أو كتلة سياسيّة.

وأوضح قائلاً 'يُشرفني أنّني سمّيت لهذه الحكومة ويشرّفني أيضاً أن أكون على خطى وزراء القوات الذين سبق وخدموا وزاراتهم بشكل بارع ومنهم النائب غسّان حاصباني والوزيرة السابقة مي شدياق والوزير السابق جو سركيس الذين تركوا بصمة في مواقعهم الوزاريّة'.