تظاهر الآلاف مساء الخميس في تل أبيب، مطالبين بإنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى شاملة، وسط تصاعد الغضب الشعبي بعد إعلان عودة الفريق الإسرائيلي المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة.

وشارك في التظاهرة حشود قدمت من مختلف أنحاء إسرائيل، إذ نظمت مسيرات جابت شوارع تل أبيب وصولًا إلى موقع الاحتجاج المركزي. وشهدت بعض مناطق المدينة تصعيدًا ميدانيًا، حيث أشعل المتظاهرون النار في إطارات السيارات وأغلقوا مفترقات رئيسية، ما دفع الشرطة إلى الانتشار في عدة مواقع لضبط الوضع.

ورفعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة لافتات تطالب بإبرام صفقة شاملة تضمن الإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف الحرب. كما جددت العائلات اتهامها للحكومة الإسرائيلية بالفشل والتلكؤ في إدارة ملف المفاوضات، معتبرة أن استمرار التفاوض على صفقات جزئية يشكل 'خيانة' لمعاناة المختطفين وعائلاتهم.

وأعربت العائلات عن قلقها إزاء تقارير عودة الفريق المفاوض من الدوحة، مؤكدة أن 'كل يوم يمر دون اتفاق يعرض حياة المختطفين للخطر'، سواء فيما يتعلق بإعادتهم أحياء، أو الكشف عن مصيرهم، أو استعادة جثامين من قضوا منهم.

وأضافت في بيان: 'نتواصل مع رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر للحصول على تحديث فوري بشأن وضع المفاوضات ونقاط الضعف التي تعيق التقدم'.

وحذرت العائلات من أن ضياع فرصة جديدة لإتمام الصفقة سيكون 'فشلًا أخلاقيًا وأمنيًا وسياسيًا فادحًا' يُضاف إلى سلسلة من الإخفاقات الحكومية المتواصلة منذ بدء الحرب.

اقرأ/ي أيضاً: معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة “حيلة” من حماس