اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
من الكوارث الجوية المختلفة نوع يحدث نتيجة تصادم طائرات عسكرية بأخرى مدنية. في حادثة من هذا النوع انطلقت في 7 يوليو 2015 المقاتلة الأمريكية 'إف – 16' مثل صاروخ ودمرت طائرة مدنية.
هذه الكارثة الجوية وقعت في سماء بلدة بلدة 'مونكس كورنر' بولاية كارولاينا الجنوبية. في ذلك الوقت أقلعت المقاتلة الأمريكية 'إف – 16 فايتنغ فالكون من قاعدة 'شو' الجوية، فيما انطلقت طائرة خاصة من طراز 'سيسنا – 150' وعلى كتنها شخصان من مطار مقاطعة 'بيركلي'.
فجأة على ارتفاع حوالي 442 مترا تصادمت الطائرتان في الساعة 11:00:49 بعد من تنبيه متأخر من برج المراقبة للطائرة المقاتلة سبق الكارثة بعدة ثوان فقط.
نجم عن الاصطدام الذي أدى إلى تحطم الطائرتين، مقتل راكبي الطائرة المدنية الصغيرة، في حين تمكن قائد المقاتلة 'إف – 16' من الهبوط بالمظلة بسلام.
تقرير المجلس الوطني لسلامة النقل أرجع الاصطدام بين الطائرتين العسكرية المدنية إلى خطأ في مراقبة الحركة الجوية، مشيرا إلى فشل برج المراقبة في ضمان ابتعادهما في الوقت المناسب.
في هذه القضية، أقرت الحكومة الأمريكية بمسؤوليتها في القتل الخطأ، فيما رفعت أسرة الضحيتين دعوى قضائية طعنت فيها بشأن التعويضات لكنها لم تعترض على المسؤولية.
تناثر حطام الطائرتين على مسافة 11 كيلو مترا بما في ذلك في حقل أرز ومنتزه للمنازل المتنقلة، ولم تحدث أي إصابات على الأرض.
تسبب التصادم في تشظي الطائرة المدنية الخفيفة سيسنا، فيما ظهر بين حطام المقاتلة الأمريكية 'إف – 16' شعار السرب رقم 10. هذه النتيجة كانت بسبب الفارق الهائل بين وزن الطائرتين، حيث يصل وزن المقاتلة الامريكية من هذا الطراز وهي فارغة إلى 8570 كيلو غراما، فيما لا يتعدى وزن الطائرة سيسنا 504 كيلو غراما.
يذكر أن أول تصادم بين طائرة عسكرية وطائرة مدنية في الولايات المتحدة كان جرى في 23 أكتوبر 1942. في ذلك الزمن البعيد، اصطدمت طائرة للخطوط الجوية الأمريكية فوق 'وادي تشينو' بولاية أريزونا بقاذفة قنابل تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز 'بي – 34'.
لقي جميع ركاب الطائرتين حتفهم وكان عددهم 12. سبب التصادم كان تعمد طاقم الطائرة القاذفة الأمريكية المناورة على مقربة شديدة من طائرة الركاب.
بنفس هذه الطريقة وقعت كارثة في الاتحاد السوفيتي في 18 مايو 1935. هذه الكارثة كان أحد طرفيها أضخم طائرة في العالم في ذلك الوقت وكانت من طراز 'إي إن تي – 20' التي تعرف أيضا باسم 'مكسيم غوركي'.
خلال رحلة استعراضية لهذه الطائرة الضخمة في سماء موسكو، حاولت طائرة حربية طراز 'إي – 5' الالتفاف حولها، وأدى ذلك إلى اصطدامها بأحد محركات 'مكسيم غوركي'. في هذه الحادثة المأساوية قتل 33 شخصا في الطائرتين، و9 آخرين على الأرض.
شهدت سوريا هي الأخرى حادثة تصادم بين طائرة مدنية وطائرة عسكرية، وكان ذلك في 20 سبتمبر 2012.
كانت طائرة 'إيرباص إيه 232 – 329' تابعة للخطوط الجوية السورية تصعد إلى ارتفاع أعلى بعد إقلاعها من مطار دمشق في رحلة إلى اللاذقية حين اصطدمت بمروحية عسكرية سورية. الحادثة مرت بسلام بطائرة الركاب حيث تمكن قائداها من الهبوط بها اضطراريا، في حين لقي ثلاثة عسكريون كانوا على متن الطائرة المروحية العسكرية حتفهم.
بحسل البيانات المتوفرة، سًجلت في العالم منذ عام 1919 حوالي 24000 حالة من حوادث الطيران المختلفة وفقا لسجلات حوادث وكوارث الطيران المدني.
من بين الأسباب الشائعة للكوارث الجوية تُذكر الظروف الجوية والأعطال الفنية، وأيضا العامل البشري بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة للتعليمات وأخطاء فنيي الصيانة اثناء إعداد الطائرات للإقلاع. أشد هذه الأخطاء خطرا بحسب الخبراء، تلك التي تصدر عن الطيارين ومراقبي الملاحة الجوية وتؤدي إلى عواقب كارثية.
المصدر: RT