13 عامًا مرت على اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن في 19 تشرين الأول 2012 بواسطة سيارة مفخخة في الأشرفية، وما زال لبنان الوطن يتذكّر تضحياته وإنجازاته.

فالحسن لم يكن شخصية عادية، بل كان العقل المدبّر للأمن الداخلي، وعمل من أجل حماية الاستقرار في أصعب مراحل الانقسام اللبناني ما بين 8 و14 آذار.

عُرف الحسن بـ'رجل المهمات الصعبة'، وحوّل شعبة المعلومات إلى مؤسسة أمنية نموذجية تكشف شبكات التجسّس والإرهاب وتمنع مخططات التفجير. كما كان لاعبًا أساسيًا في كشف خيوط اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وواجه مخاطر كبيرة دفاعًا عن الحقيقة.

تحت قيادته، أصبحت 'شعبة المعلومات' قوةً رائدةً تضاهي أفضل المؤسسات الأمنية الدولية.

خلال توليه رئاسة شعبة المعلومات، تمكن الحسن من كشف مخطط التفجيرات والاغتيالات في منطقة الشمال والذي أوقف بسببه الوزير السابق ميشال سماحة.

إلى ذلك، شكّل مع الرائد الشهيد وسام عيد ثنائيًا بارزًا في عملية التحقيقات في حادث اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأظهرا تعاونًا جدّيًا مع التحقيق الدولي والمحكمة الدولية، ما أدّى إلى الكشف عن أدلة وضعت سوريا وحزب الله المؤيد للنظام السوري وإيران في دائرة الاشتباه.

في الذكرى الـ13 للاغتيال، تذكّر اللبنانيون الشهيد البطل، فكتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر حسابه على منصة “إكس”: “أستذكر اليوم أخًا ورفيقًا قدّم أغلى ما يملك دفاعًا عن الدولة ومؤسساتها، وسعيًا وراء الحقيقة للوصول إلى العدالة. نتأكّد يومًا بعد يوم أنّ مشروع بناء الدولة لا يمكن أن يستقيم ما لم يُكشف عن الذين نفذوا جرائم الاغتيال في لبنان. أسأل الله الرحمة للشهيد اللواء وسام الحسن والمؤهل الأول الشهيد أحمد صهيوني”.

أمّا رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض، فقال: “اغتيل وسام الحسن لوضع حدّ لمشروعه في بناء مؤسسة أمنية شرعية وفعّالة، في خدمة دولة سيّدة ومستقلة”.

وتابع: “لكن مهما اغتالوا، ستنتصر الدولة. الدولة التي أثبتت التجربة أنها وحدها تجمع اللبنانيين وتحميهم. تحيّة لروحه في ذكرى استشهاده الثالثة عشرة. ويبقى لبنان”.

وتكريمًا لهذه الذكرى، وضع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، ممثلًا بأمين سر مجلس الأمن الداخلي المركزي العميد سامي ناصيف، إكليلًا من الزهر على ضريح اللواء الشهيد وسام الحسن، تقديرًا لتضحياته.

وفي المناسبة، كتب الوزير الحجار، على منصة “إكس”: “نستذكر اللواء الشهيد وسام الحسن ومسيرته الاستثنائية في خدمة الوطن، وإيمانه العميق بالدولة والمؤسسات.

عهدنا أن نبقى أوفياء لدماء شهداء الوطن الذين سقطوا دفاعًا عن لبنان وأمنه واستقراره“.