بدأ مجلس مدينة حماة أعمال صيانة الإنارة الداخلية والخارجية لبرج الساعة في المدينة، بهدف إعادة الألق إلى أحد أبرز معالم المدينة الحيوية، وذلك ضمن مبادرة « حماة تنبض من جديد»، التي أطلقتها المحافظة في أوائل شباط الماضي للنهوض بالواقع الخدمي والمجتمعي في مناطق المحافظة وأريافها بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والفعاليات الشعبية.

وبيَّنت محافظة حماة في معرفها الرسمي على تليغرام، أن الأعمال شملت تدعيم نظام الإنارة عبر تركيب بطاريات ليثيوم عالية الكفاءة، لضمان استمرارية التغذية الكهربائية ومنع انقطاع التيار، بما يسهم في المحافظة على عمل الساعة بشكل متواصل، تعزيزاً لمظهر المدينة الجمالي.

وعبَّر العديد من المواطنين لـ «الوطن» عن تقديرهم العالي للمحافظة ومجلس المدينة على اهتمامهما الكبير بواقع المدينة الخدمي وحرصهما على تجميلها، والاعتناء بمعالمها الحضارية كالنواعير والساعة.

وذكر بعضهم أن هذه الساعة التي تقع في وسط مدينة حماة بساحة العاصي بالقرب من مبنى المحافظة وتطل على أربع جهات من شوارع رئيسة بالمدينة، هي برج معماري جميل مبني من حجر الرخام الملون ويصل ارتفاعها إلى نحو 16 متراً تقريباً.

وأوضحوا أن برج الساعة شيِّدَ في عام 1950م بمبادرة من المحافظة والبلدية في ذلك الوقت قبل أن تنفصلا، وأن الساعة تتألف من الساعة الأم وأربع ساعات دائرية مثبتة على أربعة اتجاهات بحيث يمكن مشاهدتها من الشوارع الرئيسة الأربعة، أما محدِّثوها فهم آل الصليعي العائلة الأهم في تصنيع وإصلاح وابتكار الساعات بحماة وخصوصاً المهندس مسلم الصليعي المعروف بإبداعاته وابتكاراته العلمية.

حماة ـ محمد أحمد خبازي