دعا الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، المستثمرين من مختلف الجنسيات للاستفادة من الفرص المتاحة في مختلف القطاعات في سوريا، وذلك عقب يوم واحد من قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفع العقوبات عن سوريا.

وقال الشرع في كلمة متلفزة وجهها للشعب السوري بلغت مدتها نحو تسع دقائق، بثها الإعلام الرسمي اليوم، الأربعاء 14 من أيار، إن سوريا تلتزم بتعزيز المناخ الاستثماري وتطوير التشريعات الاقتصادية وتقديم التسهيلات الكفيلة بتمكين رأس المال الوطني والأجنبي من الإسهام الفاعل في إعادة الإعمار والتنمية الشاملة.

وأبدى الرئيس ترحيبه بجميع المستثمرين من السوريين في الداخل والخارج ومن العرب والأتراك وباقي الدول حول العالم، مضيفًا، 'سوريا تعاهدكم أن تكون أرض السلام والعمل المشترك وتكون وفية لكل يد امتدت إليها بخير'.

وعلق الرئيس السوري على قرار رفع العقوبات الأمريكية بقوله، 'كان قرار رفع العقوبات قرارًا تاريخيًا شجاعًا. أيها السوريون، إن الطريق لا يزال أمامنا طويلًا، فاليوم قد بدأ العمل الجاد، وبدأت معه نهضة سوريا الحديثة، لنبني سوريا معًا نحو التقدم والازدهار والعلم والعمل'.

الشرع لفت في كلمته إلى أن الدبلوماسية السورية قامت خلال الأشهر الستة الماضية بجولات مكوكية للتعريف بواقع سوريا الجديد.

الرئيس السوري أكد وجود دور إيجابي لعدد من قادة دول المنطقة برفع العقوبات عن سوريا، وذكر منهم على وجه الخصوص، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأمير قطر، تميم بن حمد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، وغيرهم.

الشرع أشار إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أبدى استعداه لرفع العقوبات الأوروبية عن سوريا، ومعه في ذلك أهم دول الاتحاد الأوروبي كألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.

وتابع، 'أيها الشعب، لقد كانت وحدتكم وحبكم لبلدكم وتضحياتكم لأجلها، وإظهار فرحتكم بسوريا الجديدة، والتفافكم حول قيادتها، ذا أثر كبير في التأثير بالرأي العالمي، إن تفاعل الجاليات السورية في الخارج ومساهمتهم البناءة في المطالب برفع العقوبات كان له أثر كبير'.

مساء الثلاثاء، أعلن الرئيس ترامب عن قراره رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا في عهد النظام المخلوع.

وقال ترامب خلال كلمة له في منتدى 'الاستثمار السعودي الأمريكي' في الرياض، 'آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا'، مضيفًا أنه قرر رفع العقوبات بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي، والرئيس التركي.