في جريمة جديدة، استشهد 15 مواطنًا، من بينهم الطبيب الاستشاري أحمد قنديل أبرز أعمدة الكادر الطبي في مستشفى المعمداني، وذلك إثر قصف عنيف استهدف تجمعًا للمدنيين عند مفترق السامر وسط مدينة غزة.

ونعت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان الشهيد قنديل، مشيرة إلى أنه كان من أبرز أعمدة القطاع الطبي في غزة، وواصل عمله بإخلاص رغم ظروف العدوان والحصار، مجسدا أسمى صور التفاني في خدمة الجرحى والمرضى.

وأضافت الوزارة، في بيان صحافي، اليوم الأحد، أن قنديل “سطَّر خلال مسيرته المهنية صفحات مشرقة في العطاء، وواصل الليل بالنهار في أروقة المستشفيات، حتى نال الشهادة أثناء تأدية واجبه”.

وكان الدكتور أحمد قنديل من أكفأ استشاريي الجراحة العامة في قطاع غزة، وعُرف بين زملائه ومرضاه بإنسانيته العالية، ومهنيته النادرة، وهدوئه حتى في أشد اللحظات خطورة. لم يكن مجرد طبيب، بل قدوة ومُلهمًا للأجيال الشابة من الأطباء، وواحدًا من أبرز رموز الإخلاص في مهنة الطب تحت القصف.

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، مجزرتين منفصلتين راح ضحيتهما 19 شهيدا وعشرات المصابين في مدينة غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على المدنيين في القطاع المحاصر.

وأفاد الدفاع المدني، أن طواقمه انتشلت 15 شهيدا، بينهم طبيب وطفل، وأكثر من 50 مصابا نتيجة قصف إسرائيلي على مجموعة من المواطنين لسوق شعبي عند مفترق السامر والمأهول بالنازحين والمواطنين وسط مدينة غزة.

وذكرت مصادر طبية، أن من بين الشهداء الدكتور أحمد قنديل، استشاري الجراحة العامة في المستشفى المعمداني بغزة.

يأتي الاستهداف في سياق الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الشهداء خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 139 شهيدا، إضافة إلى 425 مصابا.

وأشارت الوزارة إلى أن “عددا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم”.

وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا إلى 58026 شهيدا وأكثر من 138500 مصاب، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب بيان وزارة الصحة.

وأكدت الوزارة أن عدد شهداء “لقمة العيش” -وهم من جرى استهدافهم أثناء تسلمهم المساعدات- بلغ خلال الساعات الأخيرة 28 شهيدا، ليرتفع الإجمالي إلى 833 شهيدا وأكثر من 5432 مصابا.