أكّد الأمين العام لعصائب أهل الحق في العراق، الشيخ قيس الخزعلي، أنّ 'العالم الإسلامي وقف متفرّجًا ولم يقدّم شيئًا حقيقيًا اتجاه الإبادة في غزة المحرومة'، مشيدًا بـ'الموقف الأخلاقي اتجاه غزة' للأمين العام لحزب الله سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله.

وقال الشيخ الخزعلي، في خطبة صلاة العيد الاثنين 31 آذار/مارس 2025، إنّ 'الأحداث توالت في هذه السنة التي كانت بحق صعبة، وغزة تُذبح من الوريد إلى الوريد ولم يحرّك أحدٌ ساكنًا اتجاهها سوى محور المقاومة'، مشيرًا إلى أنّ 'الموقف الأخلاقي للسيد نصر الله اتجاه غزة انطلق من مبادئ أهل البيت (ع)'، مشدّدًا على أنّ 'ما قدّمه القادة الشهداء والسيد نصر الله دليل صدق وإخلاص'.

وفي حين حذّر من أنّ 'إحدى الدول العربية مهمّتها تنفيذ المشروع الصهيوني في تقسيم سوريا'، نبّه إلى أنّ 'هناك محاولات لإنشاء إقليم جديد في سورية بغية تقسيم البلاد'، موضحًا أنّه 'لا يصحّ أنْ يبقى العراق متفرّجًا على أحداث سوريا لأنّه تهديد مباشر وخطير للأمن القومي'.

وقال: 'نعتقد أنّ على الدولة العراقية أنْ تكون أكثر فاعلية في ما يجري من أحداث في سورية، والعراق يمكنه إحباط مشروع تقسيم سورية الذي يريده الكيان الصهيوني وأميركا وإحدى الدول العربية'، مشيرًا إلى أنّ 'الحرب أحداثٌ تجري الآن في فلسطين ولبنان وسورية واليمن'.

وتابع الشيخ الخزعلي قوله: 'لا تستغربوا افتعال أيّ شيء لإدخال العراق في ساحة المعركة لأنّ الحرب عقائدية، والعدو لن يُخرِج العراق من دائرة الصراع الجاري في المنطقة'، مبيّنًا في الوقت نفسه أنّ 'الخطر الآخر الذي يستهدف وحدة العراق واستقراره هو الخطر التركي'.