تشهد جمعية فلسطين لكرة القدم لذوي البتر تزايدًا ملحوظًا في أعداد اللاعبين المنضمين إليها، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يخلفه من إصابات تؤدي إلى بتر الأطراف.

وقال المدير الفني لمنتخب فلسطين للبتر، الكابتن شادي أبو عرمانة، لصحيفة 'فلسطين': إن نحو 100 لاعب جديد انضموا للجمعية منذ بدء الحرب، ليصل العدد الإجمالي إلى قرابة 170 لاعبًا، بينهم 35 طفلًا.

وأكد أن الأعداد المتزايدة تعكس حجم المعاناة والاحتياج المتزايد لرعاية هذه الفئة ومساعدتها على الاندماج مجددًا في المجتمع.

وأشار إلى أن التدريبات استؤنفت منذ بداية العام الجاري في أحد الملاعب بمدينة دير البلح، وشارك فيها اللاعبون بحماسة رغم صعوبة أوضاعهم النفسية، فيما لم يمنع دوي القصف والانفجارات اللاعبين من متابعة تدريباتهم المتواصلة بعزيمة كبيرة.

ولفت أبو عرمانة إلى أن الرياضة تمثل أحد أهم أدوات التأهيل الجسدي والنفسي، لكنها تواجه تحديات في ظل نقص البنية التحتية والمساحات الخضراء اللازمة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين.

وأعرب عن أمله في رفع الحصار ليتسنى للمنتخب المشاركة في تصفيات آسيا 2025 المؤهلة إلى كأس العالم 2026، مشيرًا إلى أن الحصار حرم الفريق سابقًا من المشاركة في بطولة خارجية بماليزيا قبل عامين.

من جهته، قال مؤسس الجمعية ورئيسها، فؤاد أبو غليون لـ'فلسطين'، إن الطلبات تتزايد يوميًا للانتساب، مؤكدًا أن الجمعية هي المتنفس الوحيد لهؤلاء الجرحى، داعيًا إلى توفير رعاية دائمة لهم.

وأشار أبو غليون إلى أن عدد المصابين بالبتر تجاوز 3500 شخص منذ بدء العدوان، وسط توقعات بارتفاع الأرقام، مما يزيد العبء على الجمعية من حيث القدرة على استيعاب اللاعبين.

واختتم حديثه قائلاً: 'الهدف من تشكيل هذه الفرق هو دمج المصابين في المجتمع، والتخفيف من معاناتهم من خلال الترفيه والرياضة، رغم قسوة الواقع.'

يُذكر أن (إسرائيل) تشن حربًا مدمّرة على قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرًا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 54 ألف شخص، وإصابة نحو 130 ألفًا آخرين، بينهم آلاف الحالات التي تعرضت لبتر أطراف أو إصابات خطيرة غيّرت مسار حياتهم كليًا.