القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: 'منذ مطلع تموز، يُستشهد فلسطيني كل ١٢ دقيقة على يد جيش الإبادة الإسرائيلي في قطاع غزة، ضمن منظومة قتل تُدار بإرادة سياسية إسرائيلية مُعلَنة. هذه الجرائم المتواصلة تستهدف الحياة وتُعيد هندسة الجغرافيا وتفكيك البنية الديموغرافية لغزة بما يخدم مشروع الهيمنة الاستعمارية الإسرائيلية.'

وأوضح القيادي الفتحاوي أن قطاع غزة تحوّل إلى مختبر مفتوح لجرائم الإبادة الجماعية التي تُدار من مكتب رئيس حكومة مُدان أمام الضمير الإنساني ومطلوب أمام العدالة الدولية. هذه الجرائم تستند إلى عقيدة استعمارية ترى في استئصال شعبنا الفلسطيني وسيلة لتحقيق السيطرة الكاملة، وتُنفّذ بأساليب تُمعن في القصف، والتجويع، والهدم، والتدمير المنظم للبنية المجتمعية والإنسانية.

وأشار دلياني إلى أن 'عدد الشهداء خلال أول عشرين يوماً من هذا الشهر بلغ ٢٣٨٢، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى ٨٠٣٠، بمعدّل يومي يبلغ ١١٩ شهيدًا و٤٠١ جريح. وان الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يُحوّل نقاط توزيع المساعدات إلى ميادين قنص، وتتحوّل طوابير الخبز إلى ساحات إعدام ميداني تُستهدف فيها الحياة الفلسطينية بدمٍ بارد.'

وشدّد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي على أن تفكيك بنية الإبادة الإسرائيلية، بما في ذلك منظومة الحصار والتجويع، لم يعد خياراً أخلاقياً فقط بل التزامًا قانونيًا دوليًا فوريًا. وان فتح الممرات الإنسانية، وتفعيل أدوات العدالة الدولية، هو واجب تفرضه كارثة أخلاقية وإنسانية ترتكبها دولة الاحتلال على مرأى العالم بأسره.