اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
في ختام جدول أعماله الأخيرة، صادق الكنيست الصهيوني رسميًا على بيان يدعم فرض 'السيادة الاسرائيلية' على الضفة الغربية المحتلة بغالبية 71 صوتًا مقابل 31 معارضًا له،
وإن كان جزء كبير من الأراضي قد تم قضمه، غير التغطية العسكرية للمستوطنين لناحية الاعتداءات على الفلسطينيين وسرقة الأراضي والممتلكات.
في هذا السياق، أوضح لإذاعة النور أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في الضفة الغربية د عبد الرحيم الشوبكي، أنّ قرار ضم الضفة من قبل أعضاء الكنيست يعكس مدى رؤية الاحتلال 'الإسرائيلي' لثلاث قضايا أساسية:
١- القضية الأولى هي قضية الضفة الغربية ورؤيتها الدينية
٢- ثانيًا أنّ 'الإسرائيلي' لا يعترف بوجود أي فلسطيني على أرض فلسطين، واستخفافه بالمجازر في قطاع غزة، وعدم اعترافه بوجود طرف آخر من الممكن أن يقوم بتفاهمات معه.
٣- الضرب بعرض الحائط سياسة القوانين الدولية التي شرعت إلى قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وأضاف الشوبكي لإذاعتنا، أنّ النقطة الثالثة والأهم، هي عملية إرضاء اليمين المتطرف المكوّن لهذا الإئتلاف الحكومي حتى يبقى نتنياهو رئيسًا للحكومة ولا يتم إسقاطها.
وعن مخاطر المشروع نفسه في قطاع غزة، أشار أستاذ العلوم السياسية إلى وجود محاكاة واضحة من خلال جغرافية قطاع غزة لنفس ما يحدث في الضفة الغربية، قائلاً: 'الاحتلال 'الإسرائيلي' يريد تقسيم قطاع غزة إلى مناطق: شمال ووسط وجنوب، إلى جانب إقامة نوعين من المعابر بين هذه المناطق، سواء معابر إنسانية، والتي تتم من خلالها 'مصائد الموت' وتقديم المساعدات وقصف الشبان الفلسطينيين، بالإضافة إلى معابر أمنية أي السيطرة الأمنية من خلال محاولة إنهاء أي عمل مقاوم موجود في قطاع غزة'.
تؤكد ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية وغزة، النوايا التوسعية للكيان، والتي تنفي مزاعم الدول التي تلهث وراء التطبيع مع سرطان المنطقة، ظنًا منها بأنها تحمي نفسها، ولكن عليها الانتباه الى أن 'إسرائيل' توسعية، لأن الأمر لن ينتهي في فلسطين المحتلة، هذا وإن حصل أصلاً.