اخبار لبنان
موقع كل يوم -صوت بيروت إنترناشونال
نشر بتاريخ: ٧ نيسان ٢٠٢٥
مع غياب أي حراك سياسي للحزب حول زيارة الموفدة الأميركية مورغن أورتاغوس إلى لبنان، يبقى موضوع السلاح على رأس الأجندة اللبنانية، حيث تطرح التساؤلات عن مستقبل 'حزب الله' في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة حول ضرورة تسليم السلاح. إذ لا يمكن إغفال أن الحزب، الذي تمسك على مر السنوات بسيطرته العسكرية وامتلاكه للسلاح خارج إطار الدولة، بات اليوم في مواجهة استحقاقات تاريخية تتطلب منه إما الالتزام بسيادة الدولة أو مواجهة المزيد من العزلة. السلاح الذي لطالما كان رمزًا لقوة الحزب بات يشكل نقطة صراع جوهرية في الحياة السياسية اللبنانية.
ومع الضغوط الخارجية التي تطالب بتسليم السلاح أو الحد من نفوذه، يبدو أن الحزب يواجه تحديات لم يعد يستطيع تجاوزها بسهولة، حيث يجب عليه في النهاية اتخاذ موقف واضح ومحدد حول سلاحه.
وتشير أوساط مطلعة على زيارة أورتاغوس، إلى أن تصريحات المسؤولين اللبنانيين التي تدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة قد أصبحت أكثر إصرارًا، ويجب على الحزب أن يواجه واقعًا جديدًا يعكس تحولات سياسية وأمنية في البلاد. فعلى الرغم من أن 'حزب الله' يحاول تمرير الوقت والتمسك بحملته الدفاعية حول سلاحه، إلا أن الضغط الداخلي والخارجي بدأ يؤثر عليه. في الوقت ذاته، يجب أن يتذكر الحزب أن الظروف قد لا تبقى كما هي، وأن الخيارات أمامه تتضاءل مع مرور الوقت، ويُحتمل أن يصبح هذا الملف أكثر إلحاحًا مع تطور الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.
من جهة أخرى، تكشف أوساط مشاركة في أحد لقاءات أورتاغوس لموقع 'صوت بيروت إنترناشونال'، عن أن هذا الغموض في سياسة 'حزب الله' يجعل المستقبل السياسي للبنان في مأزق، إذ أن استمرار المراوحة في مكانها وعدم حسم ملف السلاح قد يكون له تداعيات كبيرة على الاستقرار الداخلي والعلاقات مع المجتمع الدولي، والرسائل الصارمة وصلت، وعلى المعنيين قراءتها جيدا والشروع نحو تحويل ما تم التصريح به أمام الموفدة الاميركية وترجمتها الى حقيقة، وإلا الامور لن تسير على ما يرام مع الادارة الاميركية التي اتخذت قرارها بإنهاء اذرع ايران والتخلص من أسلحتها.