مع بزوغ صباح الأحد، دقّت أجراس المدارس في مختلف المحافظات السورية إيذانًا بانطلاق العام الدراسي الجديد 2025-2026، حيث استقبلت أكثر من أربعة ملايين تلميذ وتلميذة على مقاعد الدراسة في نحو 12 ألف مدرسة موزعة بين التعليمين الأساسي والثانوي.

الاستعدادات هذا العام شملت ترميم عشرات الأبنية المتضررة من الأعوام السابقة، وتأمين المستلزمات التعليمية من كتب وقرطاسية ومقاعد، فضلًا عن خطط لتعزيز البيئة الصفية من خلال تدريب الكوادر وتزويد المدارس بالوسائل السمعية والبصرية، بما يضمن انطلاقة أكثر تنظيمًا.

غير أنّ محافظة الحسكة بقيت خارج هذا المشهد في أجزاء واسعة منها؛ إذ ما زالت عشرات المدارس مغلقة بسبب تعقيدات إدارية وسياسية، الأمر الذي حال دون استقبال آلاف الطلاب في أحياء المدينة وريفها.

مصادر تربوية أوضحت أنّ بعض المدارس المجهزة بالكامل لم تُفتح أبوابها بعد، رغم توافر المعلمين والكوادر التدريسية نتيجة استمرار الخلافات بين الجهات المعنية حول آليات التشغيل والإدارة والمنهاج المعتمد.

بدورها وزارة التربية تؤكد دوما أنّ خطتها للعام الجديد تشمل إعادة تفعيل المدارس المغلقة في الحسكة بالتنسيق مع الجهات المحلية والداعمة.

في المقابل، عبّر عدد من أولياء الأمور في الحسكة عن قلقهم من تأخر انطلاق الدروس، لافتين إلى أنّ أبناءهم يقضون أيامهم بلا تعليم بينما زملاؤهم في المحافظات الأخرى بدأوا الحصص منذ اليوم الأول. وطالب الأهالي بتسريع الحلول  وتجاوز العقبات الإدارية، سواء عبر فتح المدارس المغلقة بما يحفظ حق أكثر من ١٤٠  ألف طالب في التعليم داخل المحافظة كانوا يدرسون المنهاج الحكومي بالمحافظة خلال العام الفائت.

حجي المسواط