السلطة الرابعة – سوسن خليفة :

لمحطة الحجاز مكانة مميزة في ذاكرة السوريين حتى أن المنطقة التي تتموضع بها تعرف بساحة الحجاز. إضافة لمكانتها التاريخية، إذ انطلقت منها أول رحلة حجاج إلى المدينة المنورة عبر الأردن عام 1911 . حيث ينطلق الخط الحديدي الحجازي من محطة الحجاز هذه في دمشق مرورا في درعا والأردن وصولا إلى المدينة المنورة.

عمل الخط لمدة ثمان سنوات، والبداية كانت عام 1908 إلى 1916 حيث تعرض الخط إلى التدمير بسبب الحرب.

وللوقوف على عمل المؤسسة العامة للخط الحديد الحجازي التقينا المهندس ممدوح العلان المدير العام للمؤسسة الذي سألناه عن كيفية الحفاظ على تاريخية وهوية هذه المؤسسة العريقة ومواجهة التطور التكنولوجي والصمود أمامه ..؟

يقول المهندس العلان : حرصنا على حماية الطابع الأثري للبناء حتى الآن مع إجراء بعض أعمال الصيانة في بعض الأقسام دون المساس بالقيمة التاريخية له. هذا بالنسبة لمحطة الحجاز. أما باقي المحطات فقد تعرضت للخراب والدمار على يد العصابات الارهابية، مثل محطات القدم، ودرعا وقطنا.

وبالنسبة لتشغيل الخطوط فأغلبها متوقف عدا خط الربوة والهامة الذي يعمل كخط سياحي بين دمشق والمصايف. أما خط سرغايا فالمعدات قديمة واصلاحها وتكاليف تشغيلها مرتفعة ،وبشكل خاص القطار البخاري ونقوم بالحفاظ على سلامة السكة بصورة دائمة.

وفيما يتعلق بنشاط المؤسسة الصناعي فهناك معمل تصنيع لوحات المركبات في سورية الذي تم تشغيله مؤخراً في محطة القدم. ويؤكد هنا المهندس العلان أنه حديثاً تم تشغيل معمل اللوحات الحديث من أجل تبديل لوحات السيارات . إذ بدء التصنيع في بداية شهر آب وأصدر وزير النقل قراراً بتبديل اللوحات ابتداء من الشهر العاشر 2024. وتبلغ الطاقة الانتاجية للمعمل نحو 150 ألف لوحة مفردة شهرياً.

واستفسرنا من السيد المدير العام لمؤسسة الخط الحديد الحجازي عن كيفية سير العمل في مشروعي سمير أميس ونيرفانا..؟ 

فأكد أن العمل يسير بوتيرة عالية وبلغت نسبة الانجاز حتى الآن 95% في فندق سمير أميس، وهو أحد المشاريع الاستثمارية للمؤسسة. ويستثمر وفق نظام (BOT) لمدة 28 عاماً بدأت عام 2004.

أما فندق نيرفانا محدث على أساس 5 نجوم ، وتتراوح نسبة إنجازه بين 30% – 40% حتى تاريخه. وهذه  المشاريع تحقق ايرادات للمؤسسة وترفد الخزينة العامة للدولة .

–       ورداً على استفسار السلطة الرابعة عن وضع المشاريع التي تمتلكها المؤسسة من عقارات واستثمارات كبيرة:

أوضح المدير العام أن تلك المشاريع تحقق ايرادات عبر استثمارها . وهناك زيادة ملحوظة في قيمة ايراداتها من بداية عام 2023 و حتى الآن ، إذ بلغت نحو أربعة مليارات و800 مليون ليرة سورية. ومن المتوقع أن تصل حتى نهاية عام 2024 نحو 15 مليار ليرة سورية. أي بمعدل زيادة 300 % تقريباً .

–       وعن طموح مؤسسة الخط الحديدي الحجازي المستقبلي يقول العلان :

نسعى دائماً إلى زيادة الاستثمارات وتحسينها وصولاً إلى تحقيق هدفنا بتشغيل الخطوط المتوقفة وإعادة تقديم هذه الخدمة الرائعة التي نتمنى قريباً أن ترى النور.