أعلنت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع على مدينة جنين ومخيمها متواصل لليوم الـ39 على التوالي، ما أدى إلى استشهاد 27 فلسطينيًا، في ظل اقتحام دبابات الاحتلال لمحيط المدينة، وهي سابقة منذ عام 2002.

ووفق اللجنة، تسبب العدوان في نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني من المخيم، أي ما يعادل 90% من سكانه، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.

وأدى القصف والتدمير الممنهج إلى انقطاع المياه والكهرباء، إلى جانب نقص حاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية للأطفال، فيما توقفت المدارس والخدمات الصحية، وتعرض 498 منزلًا ومنشأة للتدمير الكلي أو الجزئي.

وأضافت اللجنة أن الاحتلال صعّد من عمليات الاعتقال، حيث طالت 187 فلسطينيًا، بينما خضع العشرات للتحقيق الميداني خلال 336 مداهمة عسكرية، ترافقت مع 15 عملية قصف جوي استهدفت مواقع مختلفة.

وأصيب طبيب برصاص الاحتلال في قدمه في الساعات الأخيرة، خلال عمله في حي الزهراء، كما تعرضت سيدة لإطلاق النار أثناء محاولتها الوصول إلى منزلها لنقل بعض الأغراض.

وأشارت اللجنة إلى أن جنود الاحتلال استهدفوا طواقم الإسعاف بشكل مباشر أثناء محاولتهم نقل المصابة، بينما انتشرت الدبابات في أطراف المخيم وأحيائه، مغلقة العديد من الطرق واعتقلت مواطنًا على دوار الجلبوني.

وأوضحت اللجنة أن الاحتلال دمّر خط المياه الرئيسي في بئر السعادة بعد إعادة تأهيله، كما يواصل عمليات حرق المنازل وتجريف الطرق، إضافة إلى تحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية، لا سيما تلك المطلة على المخيم.

واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على خطورة الأوضاع الإنسانية مع اقتراب شهر رمضان، داعية أهالي الضفة الغربية إلى تعزيز التكافل الاجتماعي، وتكثيف الجهود لإسناد النازحين من مخيم جنين بعد فقدان منازلهم وممتلكاتهم.