الجماهير || عامر عدل..

أقامت مديرية الثقافة في حلب محاضرةً بعنوان 'الاستثمارات الخارجية ودورها في تطوير الاقتصاد الوطني'، قدَّمها المحاضر الدكتور محمد سهيل العبد الله، بحضور مدير ثقافة حلب أحمد وديع العبسي، وذلك في صالة تشرين للفنون الجميلة ظهر اليوم.

وأوضح الدكتور العبد الله أن الاستثمارات الأجنبية تُعدُّ الرافعة الأساسية للنمو الاقتصادي، فلا يمكن إحداث تقدُّم تكنولوجي ومعرفي إلا بدخول رؤوس الأموال الأجنبية إلى بلد ما والمساهمة في نموه الاقتصادي والاجتماعي.

وبيَّن المحاضر أن سوريا، في عهد الانفتاح وبعد الثورة، باتت بحاجة ماسة إلى هذه الاستثمارات؛ نظرًا لأن الاقتصاد السوري مُنهَكٌ ومتخلِّف عن الاقتصاد العالمي بأشواطٍ كثيرة، إضافةً إلى أن الاستثمارات الأجنبية على تماس مباشر مع المصارف العالمية والمحلية.

وأشار الدكتور العبد الله إلى أن عملية جذب الاستثمارات تحتاج إلى تهيئة البيئة الاستثمارية، من خلال تحديث التشريعات والقوانين المناسبة، وإيجاد مناخ استثماري جاذب لرؤوس الأموال، ووضع سياسة مالية واقتصادية ملائمة لتعزيز جذب الاستثمارات الخارجية.

وتطرَّق المحاضر إلى أنواع الاستثمارات، مثل الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) الذي يشمل الأصول المالية، والاستثمار الأجنبي المحافظ (FPI)، بالإضافة إلى الاستثمار الأجنبي غير المباشر (مثل صناديق الثروة السيادية)، مستعرضًا تأثير الأنشطة الاستثمارية على الدخل القومي والناتج المحلي، وما تُسهم به في تعزيز الاقتصاد الوطني.

قدَّم المحاضرة رئيس دائرة المعاهد أحمد مصطفى العبسي، وحضرها عددٌ من المهتمين بالشأن الاقتصادي.