اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٤
لأول مرة منذ تاريخ إنشاء الكيان الغاصب عام 1948،يتشكل حزام أمني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة،كلمة قالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ذات خطابٍ خلال طوفان الأقصى.
حزام أمنيّ يخنق أوهام الاحتلال باسترجاع هيبته المخروقة على المستويات كافّة، إذ جرى تهجير أكثر من 100 ألف مستوطن من منطقة مساحتها نحو 2000 كيلومتر مربع تتضمن ثلاثًا وأربعين مستوطنة.. طبعًا قبل دخول مستوطنات جديدة الى قائمة أهداف المقاومة،حسبما أفادت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية بتوسيع حزب الله للحزام الأمني وأهدافه شمالي فلسطين المحتلّة.
وفي الوقت الذي يتبجح فيه العدو بتصريحاته حول إعادة التوازن للشمال، يدرك الصهاينة ان الكلمة للميدان فقط، وانه لا يمكن التعويل على الفقاعات الإعلامية للقيادات السياسية والعسكرية، وفي هذا السياق يشير مراسل قناة 'كان' في الشمال، روبي همرشلاغ، إلى أنّه وعلى الرغم من أن حزب الله يتحدى عبر التصريحات ومن خلال مدى النيران، فإن هذا الأمر يبدو أنه لا يهم أحداً في 'إسرائيل'.
من جهته يهودا ليسري أحد المستوطنين في 'تسوريال' التي دخلت حديثًا الى بنك أهداف المقاومة،أكد أن أحدا لا يتحدث فقط عن رعب الشمال، بل عن انعدامٍ مطلق للثقة بقيادات الكيان،وفي تصريحه لصحيفة معاريف يقول ليسري'لم يكن هناك وقت للفرار إلى ملجأ الحيّ، ففي وقت الإنذارات، لم يكن هناك فكرة عمّا يحدث داخل المستوطنة'.
ويضيف ليسري: 'لو كانوا قد تلقوا في 'تل أبيب' ما تلقيناه هنا، لتصاعدت النيران في بيروت، لكن للأسف نحن جزء من 'إسرائيل' الثانية، أي المحيط. كما يعاني سكان الجليل أكثر من المشاكل الاقتصادية أو الصحية والتعليمية نتيجة الموارد المحدودة هنا. وفي هذه الحرب اكتشفنا أن الشمال مُهمل من الناحية الأمنية أيضًا'.
لولا الارتداع من قوة المقاومة، لما سمح العدو بتكريس هذه المعادلات الجديدة، نظرا لاهمية الشمال الاقتصادية، فمن مستوطنات الشمال، يأتي 80% من إنتاج الدواجن و40% من محاصيل الحمضيات، و95% من التفاح، فضلًا عن انتشار اكثر من 500 موقع سياحي وعدد كبير من المصانع.