شنت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم، هجومًا جويًا على مواقع عسكرية في منطقة القرداحة، التابعة لمحافظة اللاذقية على الساحل السوري، مستهدفة منشآت قالت إنها تحتوي على مخزون من الأسلحة يعود للنظام السوري السابق.

وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أكد أن «الهجوم جاء بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة، لذلك تقرر مهاجمة البنية التحتية في الموقع»، مشيرًا إلى أن «الجيش سيواصل تنفيذ كل ما يلزم لحماية مواطني إسرائيل».

وشهدت منطقة القرداحة الأسبوع الفائت، اشتباكات بين عناصر موالين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وعناصر من إدارة الأمن العام التابعين للسلطات الجديدة. 

إلى جانب الضربات الجوية، أرسل الجيش الإسرائيلي رسائل تحذيرية إلى سكان المناطق الساحلية في سوريا، طالبهم فيها بالابتعاد عن «المواقع التي يتواجد فيها مسلحون».

وبحسب تقارير إعلامية، فقد استهدف القصف الإسرائيلي أيضًا مواقع تابعة للجيش السوري في محافظة طرطوس، بما في ذلك سفينة وزورقًا في ميناء المدينة. وفي حين أكدت وكالة «سانا» القصف على «محيط مدينة طرطوس»، قالت قناة «الجزيرة» أن «القصف الإسرائيلي استهدف كتيبة دفاع جوي بريف طرطوس».

وفي حين لم يصدر تأكيد رسمي بشأن الخسائر البشرية، تحدثت تقارير غير مؤكدة عن سقوط قتلى وجرحى في المواقع المستهدفة.

يُذكر أن هذه الضربات تأتي في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، وسط تزايد الاستهداف الإسرائيلي لمواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، بذريعة الحد من نفوذ الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.

إقرأ/ي أيضا: من هو مقداد فتيحة «مُشعل» تمرّد القرداحة: من الحرس الجمهوري إلى زعيم ميليشيا «درع الساحل»