قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم الأحد، إن الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن 'خيارات أخرى متاحة أمام المقاومة إذا تقاعست الدولة عن أداء واجباتها'.

وفي كلمة له بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير، شدد قاسم على أن المقاومة 'لا تقبل بالظلم ولا تستسلم، بل تصبر وتعطي مهلة، لكنها تتطلب تحركاً جدياً'

وأضاف أن المقاومة 'دفاعية في جوهرها، ترفض الاحتلال، وتستخدم السلاح بما يخدم المصلحة، سواء بالردع أو بالمواجهة أو بالصبر'، مشيراً إلى أن 'لا حديث بعد اليوم... فلتنسحب إسرائيل وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى'.

وأوضح قاسم أن حزب الله والدولة التزما باتفاق وقف إطلاق النار، في الوقت الذي سجّلت فيه 3300 خرق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن المقاومة تعتبر الحرب ما زالت قائمة، وأن لجوء الاحتلال إلى القوة لن يزيدها إلا ثباتاً.

وانتقد قاسم الضغط الأميركي على المسؤولين اللبنانيين، معتبراً أنه يتجاوز السيادة الوطنية، وقال: 'لن تحققوا ما عجزتم عنه في الحرب، ولن تمرّ الشروط الإسرائيلية مهما كانت التضحيات'.

وأكد أن المقاومة باقية في أرضها ولا يمكن إزاحتها، داعياً الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في ملف إعادة الإعمار، مشيراً إلى استعداد كل من العراق وإيران، ودول أخرى، لتقديم الدعم.

وشكر قاسم الشخصيات التي ساندت المقاومة في مسيرتها، من بينهم الإمام السيد موسى الصدر، الشهداء القادة، والرئيسان السابقان إميل لحود وسليم الحص.

وخص بالذكر السيد حسن نصر الله، واصفاً إياه بـ'الجوهرة الساطعة التي قادت المقاومة إلى الانتصار'.