في مشهدٍ نقابيٍّ ووطنيٍّ مهيب، التأم عددٌ كبير من المحامين والمحاميات من مختلف المناطق اللبنانية على صخرة الروشة، رمز الصلابة والعنفوان، في لقاءٍ حاشدٍ دعا إليه المحاميان ماجد دمشقية ونادين دكروب دعمًا لابن بيروت الأستاذ إيلي بازرلي، المرشّح لعضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت ولمركز النقيب.

استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة للمحامي ماجد دمشقية الذي قال:

> “من على هذه الصخرة التي قاومت موج البحر، نلتقي اليوم لنقول إنّ بيروت لا تنكسر، وإنّ نقابتها كصخرتها، وإنّ محاميَيها باقون على عهد المهنة وعلى إيمانهم بأنّ الكلمة الحرة والضمير المستقل هما سلاح العدالة.”

وأضاف دمشقية:

> “نجتمع هنا، على صخرة الروشة، رمز الصلابة والعنفوان، حيث تتجسّد روح بيروت التي لا تعرف الانحناء، لنعلن دعمنا لابنها الأصيل، الأستاذ إيلي بازرلي، المرشّح لعضوية مجلس النقابة ولمركز النقيب.

إيلي بازرلي ليس اسماً يطلّ عرضياً في موسم انتخابي، بل هو تاريخ من الالتزام والجرأة والعمل النقابي النظيف، وقف إلى جانب زملائه في كل محطة دفاعًا عن كرامة المحامي وحقّ المواطن في قضاءٍ مستقلّ وعدالةٍ نزيهة.”

وتابع قائلاً:

> “تعوّدنا في بيروت أن نُخرج من بين رُكامها رجالاً يصنعون الأمل، وإيلي بازرلي واحد من هؤلاء، من مدرسة بيروت – مدرسة الحرية والثقافة والانفتاح والعزّ والحضارة.

وفي فقرة وطنية مؤثرة، أكّد دمشقية:

> “نحن اليوم لا نجتمع باسم بيروت وحدها، بل باسم لبنان كلّه. لن ننسى الجنوب والبقاع، جرحي الوطن النازفَين بالصبر والعطاء والكرامة، حيث يقدّم الناس هناك نموذجًا عن التضحية والثبات.

ولأنّ الدم اللبناني واحد، والمصير واحد، فقد أُرجِئت الانتخابات النقابية لعام 2024 تضامنًا مع الجنوب، وكان الأستاذ بازرلي من أوائل المطالبين بهذا القرار احترامًا للشهداء والقيم الوطنية.”

وختم بالقول:

> “الانتخابات النقابية ليست معركة أفراد، بل معركة هوية النقابة التي لن يسيطر عليها أحد. نحن هنا لنقول بصوتٍ واحد: نريد نقيبًا حرًّا لا يساوم على كرامة المحامي، نقيبًا يضع المهنة قبل المقعد، والزملاء قبل العنوان، والنقابة قبل السياسة. بيروت تفخر بنقابتها، ونقابتنا تستحق من يشبهها: حرّ، صادق، شجاع، أمين، مقدام.”

بعدها، ألقى الأستاذ إيلي بازرلي كلمة شكر فيها المنظّمين على مبادرتهم، معتبرًا أن اللقاء “ليس مجرّد حفل دعم انتخابي، بل تأكيد على أن نقابة المحامين تبقى القلب النابض لبيروت ولبنان، وقلعة الكلمة الحرة والضمير المستقل.”

وأضاف بازرلي:

> “بيروت تشهد اليوم على وحدة المحامين وإرادتهم في حماية نقابتهم من كل محاولات التسييس والشرذمة. هذه النقابة التي كانت وستبقى نموذجًا للوطن الذي نحلم به حرًّا، منفتحًا، وعادلاً.”

وقد عرض بازرلي في ختام اللقاء أبرز ملامح برنامجه الانتخابي، الذي لاقى استحسانًا واسعًا لدى الحاضرين