في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة من أحد أبرز وجوه وادي السيليكون، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، السبت، عن تأسيس حزبه السياسي الجديد تحت اسم 'حزب أميركا' (The America Party)، كبديل لما وصفه بـ'نظام الحزب الواحد الذي يغرق البلاد في الفساد والهدر'.

وجاء إعلان ماسك عبر حسابه الرسمي على منصته 'إكس'، التي كان قد استحوذ عليها سابقًا (تويتر سابقًا)، وكتب:

'عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية. اليوم، تم تأسيس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم'.

ويأتي هذا التطور السياسي في ظل أجواء انتخابية محتدمة قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، ووسط انقسامات متزايدة بين الجمهوريين والديمقراطيين. وقد أثار إعلان ماسك ردود فعل واسعة، خاصةً أنه كان يُعدّ من أبرز حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل أن تتوتر العلاقة بين الطرفين خلال الأشهر الأخيرة.

وحتى الآن، لم يكشف ماسك عن برنامج سياسي واضح للحزب أو أسماء الشخصيات التي ستنضم إليه، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن ماسك قد يستخدم الحزب كمنصة لدعم مرشحين مستقلين، وربما التمهيد لدور أكبر في المشهد السياسي الأميركي، سواء من خلال التأثير أو حتى الترشح في المستقبل.

ويُتوقع أن يثير 'حزب أميركا' جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية الأميركية، خصوصًا وأن مؤسسه يعدّ من أقوى الشخصيات الاقتصادية والتكنولوجية عالميًا، ويملك نفوذًا إعلاميًا هائلًا من خلال منصاته وشركاته.

اقرأ/ي أيضاً: ترامب يثمن “اعتذار ماسك” ويشيد بالتصرف “اللطيف”