اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
قدّمت مؤسسة هند رجب الحقوقية، ومقرها بروكسل، شكوى جنائية مفصّلة إلى المدعي العام الاتحادي الألماني ضد شمعون زوكيرمان، جندي مزدوج الجنسية (ألماني–إسرائيلي).
وأضحت المؤسسة في بيان صحفي، أن خدم الجندي المتهم، كمهندس قتالي في الكتيبة الهندسية 8219 التابعة للواء 551 في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة غزة، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية بموجب القانون الجنائي الدولي الألماني.
وبينت أن الشكوى قُدّمت في 30 مايو/أيار الماضي عبر المحامية الألمانية ميلاني شفايتسر، مطالبة بفتح تحقيق رسمي وإصدار مذكرة توقيف بحق زوكيرمان، والنظر في الحبس الاحتياطي نظرًا لخطورة الجرائم المزعومة وقدرته على التنقل نتيجة ازدواجية جنسيته.
وقالت المؤسسة إن زوكيرمان شخصية معروفة علنًا، وقد وثّق بنفسه أنشطته العسكرية خلال حرب الإبادة على غزة، عبر حسابه على إنستغرام، حيث نشر مقاطع فيديو وصورًا عديدة أظهرت تدمير البنية التحتية المدنية الفلسطينية، ومشاركته المباشرة في العمليات العسكرية.
وتشير الشكوى إلى أن زوكيرمان تم تحديده بصريًا في عدة مقاطع وصور أثناء تفجيره أو احتفاله بتدمير مبانٍ سكنية، وغالبًا ما كانت منشوراته تتضمن مشاهد مروعة للدمار مصحوبة بحركات احتفالية مثل تدخين النرجيلة، والهتاف مع الجنود، أو التباهي أمام الكاميرا قبل وبعد التفجيرات.
ومن أبرز الحوادث التي تم توثيقها عملية 'نير عوز'، التي أدت إلى تدمير بلدة خزاعة الفلسطينية بالكامل، والتي يسكنها نحو 5,000 نسمة، حيث لعبت الكتيبة الهندسية 8219 دورًا محوريًا في تدمير المنازل والمدارس والمساجد ومحطة المياه والمبنى المجتمعي، بحسب مؤسسة هند رجب.
وتُظهر اللقطات التي نشرها زوكيرمان قيامه بتفجير المباني مباشرة واحتفاله مع زملائه، موثّقًا الدمار وكأنه أداء استعراضي. وفي أحد المقاطع، يظهر وهو يضحك ويتباهى فيما تنهار المباني خلفه، وفي أخرى، يُظهر مقطع مصوّر بأسلوب موسيقي (تِكنو) زوكيرمان وهو يُشعل تفجيرًا دون ارتداء خوذة، في إشارة إلى غياب حالة القتال الفعلية وانعدام الضرورة العسكرية.
كما تستشهد الشكوى التي قدمتها مؤسسة هند رجب بتقارير صحافية استقصائية مستقلة صادرة عن منصات مثل 'Bellingcat' و'واشنطن بوست'، قامت بتحقيقات وتحليلات ميدانية للتحقق من هوية زوكيرمان وموقعه ووحدته العسكرية، وقد تم تضمين هذه التقارير في الملف القانوني كأدلة داعمة.
وتُعد هذه الشكوى جزءًا من الحملة القانونية الأوسع التي تشنها مؤسسة هند رجب لكشف ومقاضاة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خلال حرب إسرائيل على غزة. وتعمل المؤسسة مع فرق قانونية في ولايات قضائية متعددة لملاحقة الجناة الأفراد ومن هم في مناصب المسؤولية القيادية.

























































