اتّهم الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، موسكو امس الثلاثاء، بالعمل على كسب الوقت لمواصلة الحرب ضد كييف، وذلك غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ الطرفين سيجريان مفاوضات مباشرة، عقب تواصله هاتفيا مع نظيريه الروسي و الأوكراني.

وفي تصريحات أدلى بها في كييف، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أهمية استمرار الدور الأميركي في جهود إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، مشددًا على أن تأثير الولايات المتحدة لا يزال عنصرًا حاسمًا في ردع روسيا ودفعها نحو السلام.

و قال زيلينسكي: 'نحن نناقش مع شركائنا تفاصيل وأفكار الحديث الذي جرى الاثنين مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب,

و شدد على ضرورة أن تبقى أميركا جزءًا من مسار إحلال السلام، معتبراً أنّها الدولة التي تخشاها روسيا، وهي القادرة بتأثيرها على إنقاذ أرواح كثيرة إن هي دفعت بوتين لإنهاء الحرب.

وفي سياق متصل، أشار زيلينسكي إلى استعداد بلاده الكامل للانخراط في مفاوضات مباشرة مع روسيا، مؤكدًا أن كييف منفتحة على أي صيغة تفاوضية من شأنها تحقيق نتائج ملموسة.

على صعيد العقوبات، رحّب الرئيس الأوكراني بصدور الحزمة السابعة عشرة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، معتبرًا إياها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو فرض كلفة حقيقية على موسكو لعدوانها.

كما دعا زيلينسكي إلى استهداف شامل للبنية التحتية التي تمول آلة الحرب الروسية، مشددًا على ضرورة فرض عقوبات على قطاع الطاقة، والأسطول البحري، والمؤسسات المالية، والصناعة العسكرية الروسية.

و تحدث ترامب هاتفيا الإثنين إلى كل من زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقاء بين مسؤولين روس وأوكرانيين في اسطنبول الجمعة في أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات. وقال ترامب إن اتصاله الذي استمر ساعتين مع بوتين، وهو الثالث حتى الآن هذا العام، حقق اختراقا.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أن الرئيس دونالد ترامب لم يُقدّم 'أي تنازلات' للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رافضا الانتقادات الموجهة إليه بشأن سياسة إدارته تجاه أوكرانيا.

ويسعى الرئيس الجمهوري للتوصل إلى اتفاق صعب المنال لإنهاء الحرب، تنفيذا لوعده الانتخابي بوضع حد لها في غضون 24 ساعة.

المصدر: وكالات