نقلت القناة 12 العبرية عن طواقم الإسعاف أن 7 مستوطنين أُصيبوا بجروح، فيما أُصيب 30 آخرون بحالات هلع، إثر سقوط صاروخ إيراني صباح اليوم الجمعة في مدينة بئر السبع.

وأقر جيش الاحتلال أن الصاروخ سقط بشكل مباشر داخل المدينة دون أن تُفعّل منظومات الدفاع الجوي لاعتراضه، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش فتح تحقيقًا في سبب الفشل الدفاعي.

وأضافت القناة 12 أن الصاروخ الإيراني أصاب مبنًى بشكل مباشر، بينما تم تداول مشاهد عبر المنصات الرقمية من موقع سقوطه. كما أفادت القناة، نقلًا عن شركة القطارات، أنه تم إغلاق محطة بئر السبع بعد تعرضها لأضرار.

من جانبها، ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أن الصاروخ ألحق أضرارًا بشقق سكنية جنوب الأراضي المحتلة، بينما أشارت شبكة 'سي إن إن' إلى اندلاع حريق قرب مكتب شركة 'مايكروسوفت' في المدينة عقب الهجوم الإيراني.

وفي السياق، كتب القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد علي الخامنئي، عبر منصة 'إكس'، أن 'العدو الصهيوني يُعاقب في هذه اللحظة'، بينما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن الهجوم الصاروخي استهدف مركز 'غاف يام نيغيف' التكنولوجي في بئر السبع، والذي يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية.

وأكدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن هذا القصف جاء ضمن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية، ردًا على التصعيد الإسرائيلي.

وكان التلفزيون الإيراني قد أعلن أن التقديرات الأولية تشير إلى إطلاق صواريخ باتجاه صحراء النقب، حيث تقع قاعدة 'نيفاتيم' الجوية التابعة لجيش الاحتلال.

ورغم إعلان القنوات العبرية إطلاق صواريخ اعتراضية، أكدت القناة 12 وقوع إصابة مباشرة في موقع بجنوب البلاد.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن شنت 'إسرائيل' فجر 13 يونيو/حزيران هجومًا واسعًا على إيران، استهدف منشآت نووية، ومبانٍ سكنية، وقواعد عسكرية، واغتالت خلاله عددًا من القادة والعلماء، فيما ردّت طهران في الليلة نفسها بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيّرات، أسفرت عن قتلى وجرحى وأضرار مادية واسعة، وفق مكتب الصحافة الحكومي التابع للاحتلال.