اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
وسط توتّرات سياسية، وتعنّت الحزب ورفض تسليم السلاح ومحاولات ضرب هيبة الدولة المتكررة، تحلّ الذكرى الثانية اليوم لفتح حزب الله 'جبهة المشاغلة والمساندة'.
ومع أن الجيش اللبناني يمضي قدمًا في العملية المتدرجة لحصر السلاح بدءًا بجنوب الليطاني، الأمر الذي كان محور التقرير الذي قدمه قائد الجيش إلى مجلس الوزراء في جلسة الاثنين الماضي، غير أنّ حالة الإنكار التي يعيشها الحزب ما زالت تتعاظم.
ولعلّ أهم ما في الخطة، أنّ قائد الجيش تحدث بلغة الأرقام مع الوزراء وكشف أنه خلال شهر واحد، نفذ الجيش 4200 مهمة منفردة مقابل 1800 مهمة نفذت في الأشهر السابقة ما يعني أن عمل الجيش “دوبَل بشهر واحد” كما قال للوزراء. وتابع أن الجيش نفذ 39 مهمة بعد شكاوى وردت من لجنة المراقبة الدولية أو لجنة “الميكانيزم” واستطاع إغلاق 11 نقطة عبور من جنوب الليطاني إلى شماله، كان يستخدمها “حزب الله”.
في المقابل، قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمته خلال فعالية 'إيران المتضامنة' التي أقيمت في طهران: 'خضنا معركة أولي البأس وكانت معركة صعبة ومعقدة جدًا لكننا خرجنا منها بقوة وعزيمة وثبات واستمرار ونحن مستمرون إن شاء الله'.
كما أكد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسين الحاج حسن من البابلية أن 'موقفنا واضح، عندما ينسحب الجيش الإسرائيلي ويبدأ الإعمار ويُناقش الأمن الوطني على أسس واقعية تحفظ الكرامة والسيادة عندها يمكن الحديث عن استراتيجية وطنية، أما قبل ذلك فالكلام لا يُقنع أحدًا'.
في هذا السياق، لا يزال الوضع في لبنان مشرّعًا على التصعيد، وسط ارتفاع وتيرة الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الجنوب والبقاع الشمالي، بالإضافة إلى الاغتيالات اليومية، وهذا ما تراه مصادر 'النهار' بأنه رسالة إسرائيلية واضحة إلى لبنان بأن لا ارتباط بين النهاية المحتملة للحرب في غزة ولبنان ما دام لبنان لا ينزع سلاح 'حزب الله'.
وتقول هذه المصادر إنّ مواقف الحزب وسياساته التصعيدية ضد الحكومة تبدو أشبه بإذكاء الذرائع غير المباشرة لمواصلة إسرائيل تصعيدها الميداني الذي يصعب التكهن إذا ما كان سيبقى 'محدودًا' على النحو الحالي أو سيتبدل بعد اتضاح أفق مفاوضات غزة لإنهاء الحرب هناك.
على صعيد آخر، علمت صحيفة 'نداء الوطن' أن وفدًا من الكونغرس الأميركي سيأتي إلى لبنان نهاية هذا الشهر، في زيارة استطلاعية واستكشافية، وستتركز المحادثات على الوضع السياسي والأمني الذي يحتل صدارة الاهتمامات، وكذلك على الوضع المالي والاقتصادي حيث يضع الكونغرس في نهاية السنة تصورًا ماليًا ويطلع على أوضاع الدول التي يهمه أمرها ليرى بعدها كيف سينفق المساعدات.
في حين أشارت معلومات رسمية للصحيفة نفسها، إلى أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس لم تبلّغ حتى الساعة الدولة اللبنانية بموعد زيارتها إلى لبنان، حيث لا تزال تناقش الأمور العسكرية. وكان من المرجح زيارتها في منتصف هذا الشهر خصوصًا بعد رفع الجيش اللبناني تقريره الأول للحكومة عن عمله في جنوب الليطاني، في حين تطالب أورتاغوس وإدارتها بتسريع العمل وشموله كل لبنان وليس فقط هذه المنطقة.