زار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اليوم، الثلاثاء 15 من نيسان، دولة قطر، والتقى أميرها تميم بن حمد آل ثاني.

وذكرت 'رئاسة الجمهورية العربية السورية' عبر 'إكس'، أن الرئيس الشرع وصل إلى قطر برفقة وزير الخارجية، أسعد الشيباني.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى للشرع إلى دولة قطر منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني الماضي، كما أنها الزيارة الثالثة لدولة خليجية بعد زيارتين سابقتين إلى كل من السعودية والإمارات.

وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) قالت إن الأمير تميم عقد جلسة مباحثات رسمية في الديوان الأميري مع الرئيس السوري.

وأبدى أمير قطر تطلعاته بأن تسهم هذه الزيارة في دفع مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع.

كما أكد الرئيس السوري حرص دمشق على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وخلال الجلسة، جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها لا سيما في المجالين السياسي والدبلوماسي.

وتناولت المباحثات أبرز التطورات الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

واليوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، 'نرافق اليوم فخامة الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى الدولة التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخلَّ عنهم'، في إشارة إلى قطر.

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة أمير قطر إلى دمشق في نهاية كانون الثاني الماضي، برفقة وفد رسمي، وكانت أول زيارة لرئيس دولة إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024.

وأكد حينها أمير قطر أن الدوحة ستواصل وقوفها إلى جانب السوريين لتحقيق أهدافهم، وصولًا إلى دولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية، وينعم شعبها بالعيش الكريم.

من جانبه، قال الشرع إن هذه الزيارة تعكس مواقف دولة قطر الثابتة والداعمة في كل المراحل للشعب السوري وحرصها على تعزيز العلاقات بين البلدين.

وكانت قطر من الدول التي دعمت فصائل ومؤسسات المعارضة السورية منذ نشأتها عام 2012، كما حافظت على موقفها الرافض للتطبيع مع النظام السوري المخلوع على مدار السنوات الماضية.

ورغم الإجماع العربي على التطبيع مع النظام السوري منتصف العام الماضي، بقيت قطر رافضة لهذه الخطوة.

دمشق والدوحة تناقشان إعادة إعمار سوريا