كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية عن جريمة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أحد ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة، بعدما استهدفته طائرة مُسيّرة بقذيفة مباشرة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أواخر شهر مايو/أيار الماضي.

وأفاد التحقيق الذي أجرته الصحيفة بأن الشهيد محمد ياسين صهيب الفرا، كان رجلاً مسنًا يُعاني من الشلل الدماغي، ويظهر عليه عرج واضح في المشي نتيجة حادث سير تعرض له في طفولته. ورغم إعاقته الجسدية الواضحة، رصدته طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء سيره ببطء وبخطوات متثاقلة، قبل أن تستهدفه بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

من جانبه، زعم جيش الاحتلال في بيان تعليقه على الواقعة أن 'الفرا تم استهدافه بعد الاشتباه به كمراقب للقوات الإسرائيلية'، مدعيًا أنه 'كان يتنقل بين مبانٍ تُستخدم لأغراض إرهابية' – بحسب وصف البيان.

في وقت لاحق، تعرفت شقيقته هبة الفرا، وهي ناشطة فلسطينية معروفة على منصات التواصل الاجتماعي، على جثمان شقيقها، مؤكدة أنه كان في طريق عودته إلى منزله في حي الستار بخان يونس، الحي الذي أعلن الاحتلال إخلاءه سابقًا، لكنه لا يزال يضم عشرات المدنيين الذين لم يغادروا منازلهم رغم القصف المكثف.

وأشارت العائلة إلى أن قوات الاحتلال احتجزت جثمانه لساعات بعد استهدافه، قبل أن تُسلّمه لاحقًا. وسبق أن فقدت العائلة سبعة من أفرادها في غارة جوية إسرائيلية مطلع العدوان، من بينهم والد محمد وأربع من شقيقاته.