عن استعداد أنقرة للتعاون مع ألد أعدائها، كتب إيغور سوبوتين، في 'نيزافيسيمايا غازيتا':

لا تستبعد تركيا إجراء مفاوضات مع قيادة التشكيلات الكردية، التي تحارب ضدها منذ فترة طويلة في سوريا. ويعتمد استعداد أنقرة للتواصل المباشر مع أعدائها السابقين على قدرة الأكراد السوريين على تنفيذ الاتفاقيات مع دمشق بشأن الاندماج في هياكل الدولة.

وتدعو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشاط إلى تطبيع العلاقات بين قسد ودمشق، وبينها وبين تركيا. ووفقًا لموقع المونيتور، يشرف على هذه العملية شخصيًا السفير الأمريكي في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك.

بعد أن وعدت الولايات المتحدة برفع عقوباتها عن سوريا دون شروط مسبقة، بدأت إدارة ترامب في تطوير مفهوم للتعاون مع دمشق في قطاع الطاقة. وذكرت قناة CNBC الأمريكية أن واشنطن لا تعارض مساعدة دمشق على استعادة صناعة النفط مقابل وجود شركات أمريكية في السوق السورية. وبناءً على ذلك، ووفقًا لمعلومات تلقتها القناة، يدرس الجانب الأمريكي إنشاء شركة طاقة مشتركة مع سوريا، وهي شركة SyriUS Energy، والتي ستُعنى أولًا باستعادة قدرات إنتاج صناعة النفط المحلية، ثم بتنمية الصادرات. ونظرًا لوجود المناطق الرئيسية الغنية بالنفط في سوريا تحت سيطرة تشكيلات كردية مدعومة من الولايات المتحدة، فمن المرجح أن تكشف خطة التعاون في مجال الطاقة وضع قوات سوريا الديمقراطية السياسي والعسكري، بشكل أوضح، وبالتالي إمكانية منحها بعض الضمانات مع وصول الشركات الأمريكية إلى سوريا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب