أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن تشكيل ودعم عصابات مسلحة داخل قطاع غزة يُعد 'اعترافًا رسميًا بمسؤوليته عن حالة الفوضى وجرائم السطو وسرقة المساعدات الإنسانية'، التي تفاقمت في الآونة الأخيرة في مناطق عدة من القطاع.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن 'هذا الإقرار يُشكل دليلًا واضحًا على فشل الاحتلال، بعد مرور أكثر من 20 شهرًا على عدوانه الشامل، ومحاولاته المستمرة لاستهداف كوادر وأفراد الأجهزة الأمنية والشرطية في غزة'.

وشددت الداخلية على أن 'ما عجز الاحتلال عن تحقيقه بالقوة العسكرية، لن يستطيع فرضه عبر أدواته الرخيصة وأذنابه'، مؤكدة استمرارها في أداء واجبها الوطني والمهني، مهما كانت التضحيات.

ودعت الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته، وعائلاته، وعشائره، ومكوناته الاجتماعية، إلى الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب الأجهزة الأمنية والشرطية، للتصدي لما وصفته بـ'الشرذمة التي باعت نفسها للاحتلال'، والعمل على إفشال المخططات الخطيرة التي تهدف لضرب نسيج المجتمع وأمنه الداخلي.

وكشف رئيس حزب 'يسرائيل بيتينو'، أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، صادق سرًا على تسليح 'عائلات إجرامية' في قطاع غزة بـ'الأسلحة الخفيفة وبنادق هجومية'، بواسطة جهاز 'الحرب الإسرائيلي'.

وقال ليبرمان في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية ('كان - ريشيت ب') إن 'إسرائيل زوّدت عائلات إجرامية في غزة ببنادق هجومية وأسلحة خفيفة، بأمر من نتنياهو. هذه الأسلحة تصل إلى مجرمين ومن ثم تُوجَّه نحو إسرائيل'.

وأضاف ليبرمان أن تقديراته هي أن 'هذه الخطوة لم تُعرض على الكابينيت'، وأضاف أن 'رئيس الشاباك على علم بها، لكن لا أعتقد أن رئيس الأركان يعلم عنها.

وتابع ليبرمان في تصريحاته: 'لا أحد يستطيع أن يضمن أن هذه الأسلحة لن تُستخدم ضد إسرائيل. ليست لدينا قدرة على المراقبة أو التتبع'، مضيفًا: 'لست متأكدًا من مدى قدرة رئيس الشاباك، رونين بار، على أداء مهامه، قبل أسبوع واحد من مغادرته'.

وشدد ليبرمان على أن الغموض لا يزال يكتنف هوية الجهة التي صادقت على هذه العملية، وقال: 'ليس من الواضح من صادق على هذه العملية، وإن كان وزير الأمن، يسرائيل كاتس، يعلم بها، ولا حتى الكنيست'.

وتتقاطع هذه الاتهامات مع تقارير سابقة أفادت بأن 'إسرائيل' تدعم عصابات إجرامية في قطاع غزة، متورطة في سرقة المساعدات وخلق حالة من الفوضى، ضمن محاولات لإضعاف سلطة حركة حماس في إطار الحرب المستمرة على القطاع.