أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية تمسكها بعقد امتحانات الثانوية العامة 'التوجيهي' في موعدها المقرر، مؤكدة أنها تبذل جهودًا مكثفة لتذليل العقبات التي تواجه العملية الامتحانية في ظل الظروف الطارئة.

وقالت الوزارة في بيان رسمي، الأحد، إنها 'تعمل بكل ما أوتيت من إمكانات لضمان عقد الامتحانات في موعدها، حفاظًا على حق الطلبة في استكمال مسيرتهم التعليمية رغم الحرب والحصار والتدمير الممنهج للمؤسسات التعليمية'.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وما خلّفه من دمار واسع في البنية التحتية التعليمية ونزوح جماعي للطلاب وأسرهم.

وشددت الوزارة على أن استمرار العملية التعليمية في مثل هذا الظرف الاستثنائي 'يمثل تحديًا وطنيًا وإصرارًا على حماية مستقبل آلاف الطلبة'، مؤكدة أنها تسعى لتوفير بيئة تعليمية مستقرة وآمنة تُمكن الطلبة من التقدم للامتحانات والوصول إلى مقاعدهم الجامعية في المواعيد المحددة لبدء العام الأكاديمي.

ويعاني فيه قطاع التعليم في غزة من شلل شبه تام منذ بدء الحرب، حيث دُمّرت مئات المدارس بشكل جزئي أو كلي، وتحولت عشرات المرافق التعليمية إلى مراكز إيواء للنازحين، فيما يواجه الطلبة والكوادر التعليمية ظروفًا قاسية من النزوح، والفقر، وانقطاع الخدمات الأساسية.

وبحسب بيانات صادرة عن مؤسسات أممية، فقد خرجت نحو 80% من المدارس عن الخدمة منذ بدء العدوان، كما فقد مئات الطلبة حياتهم، وأصيب آخرون، في وقت تستمر فيه عمليات القصف التي لم تستثنِ أي مرفق مدني بما فيها الجامعات والمدارس.

وتُعد امتحانات 'التوجيهي' محطة مصيرية لآلاف الطلبة الفلسطينيين، إذ تفتح أبواب التعليم الجامعي أمام الناجحين، وتمثل في هذا السياق رسالة تحدٍ من المجتمع الفلسطيني بأن الحياة مستمرة رغم المجازر والتطهير الممنهج.