عبرت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن رفضها القاطع لطريقة إنزال المساعدات الإنسانية جواً، داعية إلى فتح المعابر البرية وضمان تدفق المساعدات بشكل منظم.

وعبرت الهيئة، في بيان، عن أسفها واستغرابها من 'إعلان بعض الجهات إنزال المساعدات جواً بطريقة غير آمنة وغير مجدية، تحت ذرائع إنسانية لا تنسجم مع الواقع على الأرض'.

وأكدت أن طريقة إنزال المساعدات من الجو، تنطوي على مخاطر جسيمة على حياة المدنيين، لافتة إلى أن هذه الطريقة تسببت في مرات سابقة بسقوط شهداء وجرحى، نتيجة سقوط المساعدات على رؤوسهم أو في مناطق خطرة.

وأضافت الهيئة: 'نقول بصوت واضح: يكفينا ما ينزل علينا من السماء من قنابل ومتفجرات، ولا نحتاج لمزيد من العبث بحياة أهلنا عبر مساعدات إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع'.

وأشارت إلى أن هذه الطريقة لا تُلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، ولا تمثل حلاً حقيقياً للأزمة، 'بل تُستخدم في كثير من الأحيان كأداة دعائية استعراضية لتجميل صورة بعض الدول، دون أن تُحدث أثراً ملموساً على الأرض'.

وطالبت الهيئة، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، باحترام كرامة الإنسان الفلسطيني، والعمل على فتح المعابر البرية بشكل عاجل، وضمان تدفق المساعدات بشكل منظم وآمن وشامل، بعيدًا عن الاستخفاف بأرواح المدنيين.

وحمّلت، الاحتلال الإسرائيلي، وكل من يشارك في استمرار هذه المأساة، المسؤولية الكاملة عن تداعيات الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

وأوضحت أن ما دخل من مساعدات خلال الأيام الماضية 'لا ترتقي لنقطة في بحر احتياجات شعبنا؛ ولم توقف عداد شهدائنا الذين يقتلون يوميا نتيجة الجوع'.

وأكدت أن 'شعبنا ليس ساحة لتجارب أو عروض جوية، بل هو شعب عزيز يستحق الحياة الكريمة، وعلى العالم أن يتعامل معه بما يليق بكرامته وتضحياته'.