انطلقت اليوم فعاليات ملتقى فرص العمل المخصص للأشخاص ذوي الإعاقة والذي تنفذه المنظمة الفنلندية للإغاثة تحت رعايةوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا، وبتمويل من وزارة الخارجية الفنلندية، وذلك في فندق البوابات السبع في دمشق بمشاركة 50 شركة خاصة ومنظمة غير حكومية. ويهدف الملتقى الذي يُعقد على مدار يومين إلى تعزيز فرص التوظيف من خلال توفير منصة مباشرة للتواصل بين الباحثين عن عمل من الأشخاص ذوي الإعاقة، وجهات من القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية المستعدة لتوفير فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة من الدرجات الخفيفة إلى المتوسطة، وتشمل هذه الفرص وظائف لحملة الشهادات الجامعية والدبلوم والثانوية العامة. ويتضمن الملتقى ورشات تدريبية حول دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، ومهارات كتابة السيرة الذاتية، والتحضير لمقابلة العمل، والذكاء الاصطناعي وسوق العمل، وبناء ملف مهني احترافي على منصة لينكد إن (LinkedIn) والبيئة القانونية والتشريعية، والسلامة والصحة المهنية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة. تشجيع الشركات على توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وأكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات لـ سانا أن السنوات الأربع عشرة الماضية شهدت زيادة في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، وكان من المهم أن ينخرط هؤلاء في سوق العمل، حيث يتم العمل على مسودة جديدة لزيادة نسبة تشغيل ذوي الإعاقة لتصل على الأقل إلى ما بين 5% و10% مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تشجيع جميع الشركات الخاصة والصناعيين وأصحاب الأعمال على دمج هذه الفئة الصامدة، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من النسيج المجتمعي السوري. بدوره أشار المدير القطري للمنظمة الفنلندية للإغاثة في سوريا والأردن مازن الخزوز إلى أن الملتقى يُعد مبادرة مهمة جداً، وحقق اليوم العديد من الثمرات منها توفير 130 فرصة عمل للأشخاص ذوي الإعاقة إلى جانب 470 فرصة تدريبية، ولفت إلى ضرورة أن تتوافر في المستقبل مبادرات مكملة لهذا الملتقى بالتعاون مع القطاعين العام والخاص. فرص عمل وتدريب عملي بينما بيّن مدير الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الدكتور محمد هاشم أن المحاضرة التي ألقاها خُصصت للصحة والسلامة المهنية بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتهدف إلى تسليط الضوء على أهم المخاطر التي تواجههم أثناء وجودهم في بيئة العمل، وكيفية تفاديها بالقدر الممكن، مشيراً إلى أن الملتقى مهم جداً لجعل الأشخاص ذوي الإعاقة جزءاً فاعلاً من العاملين في بناء الوطن والمجتمع. بدورها أشارت مديرة الموارد البشرية بمؤسسة S.E.A وفاء العيسى إلى أن المؤسسة تقدم خدمات أكاديمية وإحصائية واقتصادية، وتُعد المؤسسة الأولى التي قدمت إحصاءً خاصاً بالصم في عام 2018 ولفتت إلى أن المؤسسة لديها شواغر، وتهدف من خلال مشاركتها إلى تأمين فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة تُمكّن من إدماجهم في المجتمع وسوق العمل. وبيّن مدير قسم العلاقات العامة والمبيعات في “وكالة نون” نور الدين سراقبي أن وجودهم في الملتقى يهدف إلى توفير بعض الدورات التدريبية في المجالات الرقمية والتقنية لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة للدخول إلى سوق العمل، وبالتالي تحويلهم من أشخاص مستفيدين إلى أشخاص منتجين وفاعلين. من جهته قال خالد المصري من ذوي الهمم من ريف دمشق: “الملتقى يُعد جيداً وممتازاً للغاية، وسيقدّم لنا خدمة كبيرة، كما سيسهم في مساعدة الكثير من الشباب الذين لم تكن لديهم القدرة على العمل ومساعدة أنفسهم وعائلاتهم، وإننا لفي غاية الامتنان لهذا الملتقى”. حضر الملتقى وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار، وعدد من الممثلين عن وزارة الخارجية الفنلندية، وهيئات دولية، ومانحون، ومديرو شركات من القطاع الخاص، وهيئات حكومية، ومنظمات غير حكومية. وتعمل الحكومة السورية على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال العديد من الإجراءات والقرارات من بينها القرار الذي صدر مؤخراً عن وزارة الشباب والرياضة بإعفاء الأشخاص ذوي الإعاقة من كل الرسوم والاشتراكات المالية المفروضة على حضور الأنشطة والفعاليات.