أجبرت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين،  عددًا من العائلات الفلسطينية في تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، على الرحيل القسري من مساكنها، بعد تصاعد اعتداءات المستوطنين المتكررة على التجمع، تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال.

وتسببت هذه الاعتداءات المتواصلة في ترويع السكان، خاصة النساء والأطفال، وسط ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، دفعت بعض العائلات إلى إخلاء مساكنها تجنبًا لمزيد من الخطر والتنكيل.

ويُعد تجمع الحثرورة واحدًا من التجمعات البدوية المهددة بالتهجير، حيث يضم نحو 25 عائلة، تواجه جميعها خطر الإخلاء القسري ضمن مخططات الاحتلال لتفريغ المنطقة من الوجود الفلسطيني، لصالح التوسع الاستيطاني.

ويأتي هذا التطور الخطير في ظل تصاعد الاستهداف الإسرائيلي للتجمعات البدوية في محيط القدس، وسط مطالبات فلسطينية ودولية بوقف سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق المقدسيين.

وتشهد مدينة القدس المحتلة تصاعدًا ممنهجًا في اعتداءات المستوطنين  ضد المقدسيين،  ضمن سياسة تهويدية مدروسة تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين وفرض وقائع جديدة على الأرض تخدم المشروع الاستيطاني.