تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice أعلن مجلس إدارة مؤسسة دنيا الوطن الإعلامية، يوم الأحد، عن تعيين الزميلة الصحفية، دنيا عيسى، رئيسة لتحرير الموقع، خلفاً للمؤسس والرئيس السابق، الراحل عبدالله عيسى، الذي وافته المنية في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خلال موجة نزوح قسري فرضتها آلة الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ويأتي هذا التعيين في توقيت بالغ الحساسية، وفي ظل تصاعد غير مسبوق للتحديات التي تواجه الإعلام الفلسطيني، مع استمرار العدوان الإسرائيلي، والانهيار شبه الكامل للبنية التحتية ووسائل الاتصال، وتضييق الخناق على العمل الصحفي، ما يجعل من الحفاظ على صوت إعلامي حرّ ومستقلّ مهمة وطنية بامتياز.

وأكد مجلس الإدارة في بيان رسمي: 'نؤمن بأن الزميلة دنيا عيسى، بما تملكه من خبرة طويلة ورؤية مهنية واضحة، مؤهلة لقيادة الموقع في هذه المرحلة المفصلية، ومواصلة الرسالة التي حملها المؤسس الراحل بإخلاص وتفانٍ طيلة عقدين من الزمن'.

من جهتها، أعربت دنيا عيسى عن تقديرها لثقة المؤسسة، مؤكدة التزامها بتطوير المحتوى وتعزيز التغطية الميدانية رغم الظروف الاستثنائية، قائلة: 'هذه لحظة مؤثرة وشديدة المسؤولية. أحمل في قلبي إرث الصحفي الراحل عبدالله عيسى، وسأسعى بكل جهد للحفاظ على استقلالية الموقع وتقديم رواية فلسطينية مهنية، تنقل معاناة الناس وتوصل صوتهم إلى العالم'.

عبدالله عيسى: رائد الصحافة الرقمية

يُعد الراحل عبدالله عيسى من أبرز رواد الصحافة الرقمية الفلسطينية، إذ أسّس دنيا الوطن عام 2003، وكان من أوائل من آمنوا بقوة الإعلام الإلكتروني في خدمة القضايا الوطنية والاجتماعية، محوّلاً الموقع إلى منبر رائد في المشهد الفلسطيني والعربي.

قاد الراحل الموقع لأكثر من عشرين عاماً، حافظ خلالها على صدارته بين المواقع الفلسطينية منذ العام 2012، مستنداً إلى تغطية شاملة، مهنية، وإنسانية، جعلت من دنيا الوطن عنواناً للموثوقية والتأثير.

من هي دنيا عيسى؟

دنيا عيسى هي صحفية فلسطينية حاصلة على شهادة الإعلام من جامعة الأقصى بغزة، وتُقيم حالياً في مدينة نابلس. انضمت إلى فريق دنيا الوطن عام 2010، وأسهمت في إعداد وتحرير العديد من الملفات السياسية والاجتماعية والإنسانية، ما جعلها أحد أعمدة غرفة التحرير.

تحديات جسيمة ورسالة مستمرة

رغم النزوح، وانقطاع التمويل، وتضييق حرية الحركة والعمل للصحفيين، تواصل مؤسسة دنيا الوطن أداء واجبها المهني والوطني في توثيق الجرائم والانتهاكات، ونقل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، في محاولة مستمرة لصون الحقيقة، والدفاع عن رواية مهددة بالحذف والتشويه.