أقدم مستوطنون إرهابيون، اليوم الأحد، على ارتكاب جريمة جديدة بحق الفلسطينيين، حيث قاموا بتدمير مدرسة زنوتا، إحدى معاقل الصمود والتحدي الواقعة شرق الظاهرية جنوب الخليل، وقاموا بسرقة محتوياتها.

وأفاد رئيس مجلس قروي زنوتا، فايز الطل، بأن مجموعة من المستوطنين الإرهابيين عمدوا إلى تدمير الأجزاء التي تم ترميمها في مدرسة 'زنوتا' بجهود مشتركة بين المجلس القروي والأهالي، والتي كانت قيد التجهيز لاستقبال الطلاب.

وأوضح أن المستوطنين الإرهابيين قاموا بسرقة أبواب حديدية كانت مخصصة للصفوف الدراسية، بالإضافة إلى ألواح 'البنليت' والقواطع التي كانت تفصل بين الصفوف، وذلك قبل أن يقوموا بتخريب وتدمير مبنى المدرسة بشكل كامل.

وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها المستوطنون الإرهابيون على المدرسة ويدمرونها، مؤكدًا أن هدفهم الأساسي هو تهجير سكان القرية قسرًا، وذلك بعد أن دمروا منازلهم واعتدوا عليهم وعلى ممتلكاتهم مرارًا وتكرارًا.

ويُذكر أن مستوطنين إرهابيين كانوا قد أقدموا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2023 على إحراق وتدمير مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة الواقعة جنوب الخليل، وذلك بعد أن أجبرت اعتداءاتهم المتكررة أكثر من 250 مواطنًا من القرية على ترك منازلهم وأراضيهم والرحيل عنها قسرًا في الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه.

وبعد أكثر من تسعة أشهر من الترحيل القسري، تمكن الأهالي في شهر آب من العام 2024، بجهود مضنية، من انتزاع أمر قضائي من محكمة الاحتلال يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم المدمرة.

الحقيقة الدولية - وكالات