طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان بالتأكد من عدم استخدام أراضيه لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، والتزامه بوقف إطلاق النار.

وأكد نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أن إسرائيل تطبق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان بصرامة كاملة، دون تقديم أي تنازلات.

وأوضح أن هذه التوجيهات صدرت منه بالتنسيق مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتنفيذها بأفضل طريقة ممكنة لضمان الأمن القومي.

وقال نتنياهو: 'لن نسمح بأي رشقات نارية ضدنا، ولن نقدم تنازلات أو نأخذ أي اعتبارات لأي جهة'.

كما حمل الحكومة اللبنانية 'مسؤولية كل ما يخرج من أراضيها'، مطالبا إياها بتحمل مسؤولياتها في منع أي أعمال عدائية تنطلق من أراضيها باتجاه إسرائيل. و

في الوقت نفسه، أعرب عن احترامه للبنان وجيشها، معتبرا أن هذا الاحترام يستوجب تعزيز التعاون لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وفي سياق متصل أكد أمين عام 'حزب الله' اللبناني نعيم قاسم مساء السبت، أنه 'إذا لم تلتزم إسرائيل وإذا لم تقم الدولة اللبنانية بالنتيجة المطلوبة، فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى'.

يذكر أنه ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان باتجاه إسرائيل صباح يوم الجمعة، والذي نفى 'حزب الله' مسؤوليته عنه، رد الجيش الإسرائيلي بقصف مناطق عدة في جنوب لبنان، واستهدف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، للمرة الأولى منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024.

وفي إطار ذلك، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدا إلى الحكومة اللبنانية قائلا إن 'لا هدوء في بيروت دون هدوء في الجليل'.

على المقلب الآخر، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت في وقت سابق اليوم.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال عون: 'ندين أي اعتداء على لبنان وأي محاولة مشبوهة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف'، مناشدا أصدقاء لبنان للتحرك لوقف التدهور ومساعدة لبنان على تطبيق القرارات الدولية.

وأكد أن 'الجيش اللبناني يقوم بالتحقيقات لمعرفة من أطلق الصواريخ'، مبينا أنه 'استنادا إلى تجارب سابقة، حزب الله ليس مسؤولا عن هذا العمل'.

المصدر: RT + وكالات