اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
جدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفضه المشاركة في أي خطة لا تحترم القانون والمبادئ الإنسانية في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، غداة إعلان إعلام عبري توقعه بدء توزيع الغذاء في قطاع غزة عبر شركات أمريكية، الأحد المقبل، وذلك رغم رفض أممي للخطة الإسرائيلية لشكوك في أهدافها.
وفي الوقت نفسه، وأعلن غوتيريش، أن لدى الأمم المتحدة 'خطة عملية مفصلة' مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة للفلسطينيين المحتاجين بالقطاع.
وقال غوتيريش، إن 'الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة عملية مفصلة قائمة على المبادئ ومدعومة من الدول الأعضاء مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة إلى السكان المحتاجين إليها'.
وفصّل مراحل الخطة كالتالي: ضمان إيصال المساعدات إلى غزة، وتفتيش وفحصها عند نقاط العبور، ونقلها من المعابر إلى المنشآت الإنسانية، وتجهيز للتوزيع، وأخيرا نقلها إلى المحتاجين.
وأوضح أمين عام الأمم المتحدة، أن '80% من غزة مصنف، إما منطقة عسكرية إسرائيلية أو منطقة مأمور سكانها بمغادرتها'، داعيًا إلى تسهيل إجراءات التفتيش في المعابر والعمل على توزيع المساعدات على سكان غزة.
وذكّر إسرائيل بأن عليها التزامات واضحة بموجب القانون الدولي، ويجب عليها معاملة المدنيين بإنسانية مع احترام كرامتهم.
يأتي ذلك تزامنًا مع توالي التحذيرات من منظمات أممية أخرى، حيث أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 9 آلاف طفل عولجوا من سوء التغذية في قطاع غزة هذا العام، وأن مزيدا من الأطفال في القطاع سيكونون في خطر مميت إذا لم يحصلوا على الغذاء.
وتشير وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى أن شاحنات المساعدات التي أدخلتها إسرائيل غير كافية على الإطلاق، مقارنة بنحو 600 شاحنة يوميًا دخلت خلال وقف إطلاق النار الأخير، وهي ضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.