اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيروت ـ زينة طباره
قال عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني في حديث إلى «الأنباء»: «لا شك في ان دعوة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون مشكورا إلى التفاوض غير المباشر مع الكيان الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال، تشكل بالتوازي مع قرار الحكومة بسحب السلاح غير الشرعي، المدخل الأساس إلى الدولة السيدة على كامل أراضيها. وهذا ما سبق لي ان طالبت به منذ أكثر من 6 أشهر».
وأضاف «نقف خلف العهد رئاسة وحكومة، وندعمه بكل ما أوتينا من قوة وعزم وصلابة في خيار التفاوض، مباشرا كان أم غير مباشر، خصوصا ان قطار قيام الدولة انطلق ولابد لنا من تأمين مساره باتجاه مرحلة جديدة مشرقة قوامها الدولة القوية القادرة على حماية أرضها وصون سيادتها، على ان تكون أبرز محاطته، التفاوض لوقف الأعمال العدائية وإنهاء الاحتلال واستعادة الاسرى. والأهم لفك الحصار عن المساعدات الخارجية».
وتابع «كلمة الحق تعلو ولا يعلى عليها، فالتفاوض مع الكيان الإسرائيلي وان كان فقط تحت عنوان إنهاء الاحتلال، ينم عن شجاعة قل نظيرها في المعادلة اللبنانية السياسية. هو تفاوض الشجعان وخطوة هدارة في مسار وطني تاريخي لا يسلكه الا الاقوياء الضنينين بسلامة لبنان أرضا وشعبا وجيشا وسيادة».
ومضى قائلا «لا شيء يجمعنا مع الكيان الإسرائيلي. من هنا التأكيد على ان التفاوض معه ليس حبا به ولا خوفا منه، انما جل ما نريده ونصبو اليه كلبنانيين متمسكين بهويتنا وأرضنا وانتمائنا العربي، هو وضع حد للعدائية الإسرائيلية وبسط نفوذ الدولة والجيش على كامل الأراضي اللبنانية، وبالتالي إعادة بناء الدولة الآمنة السيدة المستقرة والمحايدة، على أسس صلبة ومتينة لا تهزها عواصف خارجية ولا تخدشها تباينات داخلية، على ان يكون التفاوض من ضمن التوجه العربي العام، ومن صميم المسار العربي للسلام العادل والشامل في المنطقة الذي اطلقته قمة بيروت العربية في 27 مارس 2002».
وردا على سؤال، قال البعريني «نرفض توصيف لبنان بالدولة الفاشلة، خصوصا ان صاحب التوصيف (المبعوث الأميركي توماس باراك) يدرك أكثر من سواه ان لبنان وقع ضحية سياسات إقليمية، تعمدت عن سابق تصور وتصميم إفشاله وتحويله إلى ساحات خدمة لمصالحها وطموحاتها في المنطقة، ناهيك عن تلزيمه سابقا من قبل دول القرار إلى نظام الأسد المنهار الذي أطاح بكل مقومات الدولة. لبنان ليس دولة فاشلة، وجل ما يحتاجه للقيام من محنه، هو دعم جيشه عبر تسليحه وتعزيز موارده البشرية والمالية بما يسهل عليه بسط نفوذه على الاراضي اللبنانية، وفك الحصار عن المساعدات الخارجية لتمكين حكومته من إخراج لبنان من النفق الاقتصادي».











































































