في إطار جهودها المستمرة لمكافحة آفة المخدرات في لبنان، تمكّنت قوى الأمن الداخلي من توقيف أحد أخطر وأشهر مصنعي ومصدّري مادة «الكبتاغون» في لبنان، والمطلوب بموجب عدة مذكرات، وذلك في بلدة عرسال.

مفاجأة عدم وجوده في السجن

بحسب بيان لقوى الأمن الداخلي الجمعة، إن المشتبه به، الذي يُدعى «ع. أ.»، والملقب بـ «أبو خالد»، وُلد في عام 1966 في لبنان. تم توقيفه في عام 2015، لكن التحقيقات كشفت أنه لم يكن الشخص الذي تم اعتقاله آنذاك، بل كان قد دفع لشخص آخر ليأخذ مكانه في السجن، وذلك من خلال تزوير أوراقه مقابل مبلغ مالي، بهدف إيقاف البحث عنه.

وعقب هذه الاكتشافات، قامت وحدة الشرطة القضائية بتكثيف التحقيقات والمتابعات التي أدّت إلى اكتشاف أن «أبو خالد» كان يتنقل بين لبنان وسوريا وتركيا باستخدام وثائق مزوّرة باسم شقيقه المتوفي، حيث كان يحرص على عدم لفت الأنظار.

تصدير للدول العربية

وبعد شهور من المراقبة الدقيقة والرصد، تمكنت القوات الأمنية من تحديد مكانه والقبض عليه في 30 كانون الثاني الفائت، في ساحة بلدة عرسال أثناء قيادته لسيارة من نوع «كيا بيكانتو».

يُذكر أن «أبو خالد» كان جزءاً من شبكة واسعة كانت مسؤولة عن تصدير الكبتاغون إلى الدول العربية، مما يجعله أحد الأهداف الرئيسية للسلطات اللبنانية في إطار حملة مكافحة المخدرات.

تمت إحالة الموقوف إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.

إقرأ/ي أيضا: من طبخ الحبوب حتى تغليفها وتصديرها.. هذه أسرار تفشي الكبتاغون في سوريا برعاية حزب الله والفرقة الرابعة !