نظّمت ​حركة الشبيبة الأرثوذكسية​ في رعايا الشويفات، بسابا وكفرشيما، في أجواء وطنية نابضة بالانتماء، وضمن نشاط مشترك يوثّق الذاكرة الحيّة للاستقلال، رحلة مميّزة لأبنائها من أسرة الطفولة والاستعدادية والثانويين، حملوا خلالها شغف التعرّف إلى تاريخهم واعتزازهم بجذور الوطن.

وكانت المحطة الأولى بيت الاستقلال في بشامون، الذي حفظ بين جدرانه أنفاس رجالات صاغوا حرية لبنان. هناك استقبلهم صاحب الدار جهاد الحلبي، فحدّثهم بخصوصية العارف والشاهد عن تلك المرحلة الخالدة، وعن الرموز والوثائق والصور التي تحرس ذاكرة الاستقلال ككنز لا يقدّر بثمن.

ثم انتقلوا إلى قصر بطل الاستقلال الأمير مجيد أرسلان في خلدة، حيث كان في استقبالهم حسن حمادة. تجوّلوا بين الصور المعلّقة على جدران الديوان، وكلّ صورة فصلٌ من حكاية وطن يُبنى بالتضحيات. وبمبادرة كريمة من زينة طلال أرسلان، أقيم استقبال مميّز للمشاركين، تزيّنه ضيافة تعبق بروح المناسبة وكرم أهل الدار، وفق بيان من الحركة.

أمّا المحطة الثالثة والأخيرة، فكانت ثكنة الجيش اللبناني في خلدة. قدّم عناصر الكتيبة 83 عرضًا عسكريًا بآليات عسكرية للمشاركين، وردّدوا وإياهم النشيد الوطني تحية لشهداء الجيش.

وفي لفتة تعبّر عن الامتنان، قدّم الأولاد في كل محطة باقة من الورد إلى مستقبليهم، وكأنهم يقدّمون وردًا للبنان نفسه.