قتل عنصر من الأمن العام السوري وأصيب 3 آخرون، اليوم السبت، من جراء كمين نفذه فلول النظام المخلوع على طريق بانياس  - طرطوس على الساحل السوري، بحسب ما أفاد مراسل تلفزيون سوريا.

ويأتي تنفيذ هذا الكمين في وقت يعيش فيه الساحل السوري حالة من التوتر، وسط محاولات من وزارة الدفاع السورية احتواء الموقف.

ماذا يحدث في الساحل السوري؟

وأول أمس الخميس، نفّذت مجموعات مسلّحة من فلول نظام الأسد المخلوع هجوماً منظماً ونصبت كمائن لمواقع تابعة لقوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية السورية، وكذلك لتشكيلات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع المدني، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف العناصر الأمنية والعسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وعلى إثر الهجوم المباغت الذي شنّته هذه المجموعات الخارجة عن القانون، سيطرت على مواقع عديدة في أرياف اللاذقية وطرطوس، ونفّذت عمليات تصفية ميدانية بحق عناصر من 'جهاز الأمن الداخلي'.

ومع فجر أمس الجمعة، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة الساحل السوري، مما مكّنها من استعادة السيطرة على مناطق انتشار المجموعات المسلّحة، ولا سيما في حي 'الدعتور' بمدينة اللاذقية، وأحياء في مدينة بانياس بريف طرطوس، في حين شنّت هجوماً واسعاً لتمشيط مدينة جبلة وأريافها.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل قرابة 140 مدنياً على يد فلول النظام والقوات الحكومية ضمن الحملة العسكرية في الساحل السوري، وندد ناشطون سوريون بالتقارير الواردة عن انتهاكات وإعدامات ميدانية بحق مدنيين، وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية إن هذه الانتهاكات 'فردية' ويتم العمل على إيقافها.

وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث باسم وزارة ‏الدفاع السورية لوكالة سانا، إنها ستعمل على ضبط المخالفات ومنع التجاوزات في منطقة الساحل.

وأضاف: 'شكلنا لجنة لرصد المخالفات وإحالة المتجاوزين لتعليمات القيادة إلى المحكمة العسكرية'.