مع اقتراب موعد 18 شباط للانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني، لا تزال الخروقات الإسرائيلية مستمرة وسط توغل للجيش الإسرائيلي في بعض القرى الجنوبية، كما لا يزال الجيش اللبناني يستكمل انتشاره في عدد من المناطق الجنوبية بعدما انسحب منها الجيش الإسرائيلي.

وفي آخر التفاصيل، توغل بعد ظهر اليوم الإثنين، عدد من دبابات الميركافا الإسرائيلية وجرافة عسكرية إلى الأطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب، وعملت الجرافة على رفع ساتر ترابي في المنطقة، من بعدها اسحبت القوة الإسرائيلية.

كما أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” أنه سجل بعد ظهر اليوم، توغل دبابة ميركافا إسرائيلية باتجاه أطراف بلدة يارون.

وتحدّثت معلومات عن إقدام قوات إسرائيلية على إطلاق النار بشكل مباشر على أحد المنازل في حي الصوانة في بلدة يارون بالتزامن مع اقتحام عدد من الجنود للمنزل.

الجيش اللبناني يستكمل انتشاره

استكمل الجيش اللبناني انتشاره في بلدات رب ثلاثين وطلوسة وبني حيان بعدما انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وقام الجيش اللبناني بتسيير دوريات مؤللة على الطرقات وشرع بإزالة السواتر الترابية والردميات، وباشر التفيش عن القنابل والذخائر غير المنفجرة بين البيوت وعلى الطرقات.

ودعت بلديات البلدات الثلاث المواطنين للالتزام بتعاليم الجيش وعدم الدخول إليها إلا بعد أن تصبح آمنة وخالية من المتفجرات.

الجيش الإسرائيلي: هذا هو وجه “الحزب” الحقيقي!

في حين، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “اكس”: “صور من قرية يارين في جنوب لبنان. هذا هو حزب الله بوجهه الحقيقي! عناصر الحزب يزيلون علم لبنان ورموز الوطنية اللبنانية من الشوارع.

هؤلاء هم عناصر حزب الله بطبيعتهم التي لا يغلبها التطبع.

هؤلاء هم بيئة حزب الله بعقيدتهم الحقيقية

لبنان لا يعنيهم، راية لبنان غير موجودة في قاموسهم…

فلمن لا يزال يناور على ما تبقى من حزب الله – هذا هو على الحدود يزيل شرعية لبنان ليرفع علم الحزب المنكوس”.

ليل عنيف

ومساء أمس شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مجرى نهر الزهراني في أطراف حومين وكفرفيلا في إقليم التفاح، ومحيط بركة الجبور في مرتفعات جبل الريحان، ووادي عزّة في النبطية، بالتزامن مع تحليق طيران حربي اسرائيلي على علو منخفض فوق الجنوب.

كذلك، أفيد عن تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي فوق البقاع والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، وصيدا ومدينة طرابلس ومناطق الشمال.

بقاعاً، استهدفت غارات إسرائيلية أطراف حربتا وصبوبا في البقاع ومعبر قلد السبع الحدودي مع سوريا في جرد الهرمل، وقد هرعت سيّارات الاسعاف الى المكان.