اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
أقامت مطرانية صور للروم الملكيين الكاثوليك، احتفالًا بتوزيع شهادات على مجموعة من السيدات اللواتي أنهين دورة تدريبية في فنّ صبّ الشمع، بتنظيم من لجنة المرأة التي شكّلها البطريرك يوسف العبسي، وبالتعاون مع المعهد الفني الأنطوني ممثَّلًا بمديره الأب شربل بو عبود، وبدعم من وزارة العمل.
وفي كلمة له، قال المتروبوليت جورج اسكندر: 'أحبّتي، اليوم، ونحن مجتمعون في هذه الدار التي هي بيتكم، نحتفل بثمرة جهد مبارك قامت به لجنة المرأة بالتعاون مع المعهد الفني الأنطوني ووزارة العمل'.
وأضاف 'هذا اللقاء يجمع الكنيسة والمؤسسات التربوية والدولة من أجل غاية واحدة: تمكين المرأة وفتح آفاق جديدة أمامها'.
وأوضح أن 'اليوم لا نوزّع مجرّد شهادات، بل نحتفل بثمار تعبكنّ. الشمع الذي تعلمتن صبه ليس مجرد حرفة، بل نور ورمز روحي يعبّر عن الرجاء الذي لا ينطفئ. أنتنّ مدعوّات لتكونن شموعًا حيّة، تضيئن بيوتكنّ ومجتمعكنّ وسط ظلمات الحرب والفقر والهجرة'.
وأضاف اسكندر 'إنني كراعٍ لهذه الأبرشية أرى في هذا الإنجاز صورة مصغّرة عن دعوتنا جميعًا: أن نذوب لكي نعطي ضوءًا، وأن نحيا كما عاش القديسون، شموعًا مضيئة تنير درب الآخرين. وكلّ واحدة منكنّ هي شمعة في يد الله، لا تدعن الرياح تطفئكنّ، بل كونوا نورًا ثابتًا يشهد أنّ الرجاء أقوى من الموت'.
من جانبه، أشار الأب شربل بو عبود إلى 'أننا في الرهبانية الأنطونية نبادلكم المحبة ونثمّن رعايتكم الدائمة. هذه الدورة كانت ثمرة تعاون مشترك بين المطرانية، ولجنة شؤون المرأة برئاسة السيدة سنتيا غريب ومعاونيها، والمعهد الأنطوني. ونحن نضع كل إمكانياتنا بتصرّف الأبرشية من أجل خير الإنسان وخلاص النفوس. وكما قلتم: نحن نور في قلب هذا العالم المظلم'.
والاحتفال الذي توّج بتوزيع الشهادات ومعرض للأعمال المنجزة خلال الدورة، لم يكن مجرد مناسبة عابرة، بل علامة على أنّ 'التعاون بين الكنيسة والمؤسسات التربوية والدولة قادر على فتح مسارات جديدة للرزق الكريم والعيش بكرامة. مبادرات كهذه، تحملها لجنة المرأة وتواكبها الكنيسة، تؤكد أن السلام العادل يبدأ من مبادرات صغيرة تتحوّل إلى نورٍ كبير، من يد امرأة تتعلّم كيف تحوّل الشمع إلى ضياء، ومن قلب جماعة تعرف كيف تبني رجاءً أقوى من كل ظلام'.