مراسل الجماهير || معاوية الصالح..

تواجه مدينة منبج تدهورًا حادًا في خدمات الإنترنت، حيث يعاني السكان من انقطاعات متكررة وطويلة تعرقل أعمالهم وتواصلهم اليومي. وتتفاقم المشكلة بسبب احتكار شركة واحدة لتوزيع الخدمة، مع فرض أسعار باهظة تصل إلى أكثر من 6 دولارات للميغابايت الواحد، مقارنةً بأسعار أقل تتراوح بين 3 إلى 4 دولارات في مدن مجاورة مثل الباب وجرابلس، والتي تتمتع بسرعات أعلى.

لا يقتصر الأمر على الأسعار المرتفعة، بل يمتد إلى ضعف جودة الخدمة وتكرار الأعطال اليومية، مما يزيد معاناة الأهالي في ظل غياب بدائل أخرى. وتتأثر بشكل خاص الفئات التي تعتمد على الإنترنت في أعمالها، مثل أصحاب المحال التجارية ومكاتب الصرافة والحوالات المالية، حيث يؤدي انقطاع الشبكة إلى تعطيل التحويلات المالية وأنظمة المراقبة، مما يتسبب في خسائر مالية ويعيق مصالح المواطنين.

كما تعاني شبكة الاتصالات السورية في المدينة من ضعف التغطية، حيث لا تصل إلى جميع الأحياء أو معظم المناطق الريفية، مما يحرم شريحة كبيرة من السكان من أبسط حقوقهم في الاتصال.

في ضوء ذلك، يطالب أهالي منبج الجهات المعنية ومسؤولي قطاع الاتصالات بما يلي:

– تحسين البنية التحتية لشبكة الإنترنت والاتصالات.

– تركيب أبراج جديدة وصيانة الحالية لتوسيع التغطية في المدينة والريف.

– كسر الاحتكار والسماح بدخول شركات إنترنت إضافية لتعزيز المنافسة.

– تخفيض الأسعار وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

لم يعد تحسين خدمات الإنترنت والاتصالات في منبج ترفًا، بل أصبح ضرورة ملحة تؤثر مباشرةً على جوانب الحياة اليومية، من الأمن إلى العمل والمعيشة.

#صحيفة_الجماهير