القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

على خلفية الأخبار والتسريبات حول صفقة بين حماس وإسرائيل لإطلاق سراح رهائن، علم موقع 'والا' أن نقاشًا مُقررًا اليوم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان الفريق إيال زامير حول التحركات العسكرية في قطاع غزة.

ويدور النقاش حول أنه إذا لم يكن هناك تقدم كبير في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في الأيام المقبلة، فسيُطلب من الجيش الإسرائيلي القيام بتحركات عسكرية واسعة النطاق بطريقة مختلفة عما تم تنفيذه حتى الآن، وفقًا لمصادر عسكرية.

هناك خلاف في جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن استمرار التحركات في غزة ونهاية الحرب بعد الإنجازات الهامة وفق زعمهم. تشمل إنجازات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحملة: تدمير البنية التحتية، وإحباط القيادة العليا باستثناء قائد لواء مدينة غزة، عز الدين الحداد، الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عدة مرات، وقتل النشطاء والقادة الميدانيين، وتدمير الأسلحة والأنفاق، والاستيلاء على أكثر من 50٪ من الأراضي الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك قطع طرق التهريب من سيناء والبحر.

يُقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الإنجازات قد أوصلت حماس إلى أدنى مستوياتها منذ سيطرتها على قطاع غزة قبل نحو عشرين عامًا، وحوّلت التركيز إلى الساحة السياسية.

وصرح مصدر أمني رفيع المستوى هذا الأسبوع، بعد العملية في إيران، بأن 'العملية في إيران علّمت حماس ضرورة معرفة متى يجب إنهاء القتال'.

إلا أن هناك من في قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي من يعتقد عكس ذلك، إذ لا خيار أمامهم سوى الشروع في مناورة واسعة النطاق مع نقل وتهجير أكبر عدد من السكان منذ بدء حرب غزة.

وذكرت مصادر في الجيش أن هناك نية لنقل السكان من أماكن مختلفة. وأضافت المصادر أن هذه الحركة الهائلة للسكان في ظل الوضع الراهن لحماس قد تُشكّل خرقًا خطيرًا في قيادة الحركة، نظرًا لانتقادات المدنيين اللاذعة التي ستُوجّه إليهم. من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن القتال في المناطق المكتظة بالسكان والمليئة بالأنفاق سيؤدي إلى مقتل جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر العسكرية أن هذا السيناريو سيشمل خمس فرق قادرة على المناورة بشكل كامل، وليس في وضع قوى بشرية جزئية. كما سيتطلب هذا الإجراء تعبئة قوات احتياط إضافية في الفرقة الثامنة.

وفي غضون ذلك، سيُرقّى اليوم، القائد السابق للفرقة 162، العميد إيتسيك كوهين، إلى رتبة لواء، وسيُعيّن في الأيام المقبلة رئيسًا لشعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، خلفًا للواء عوديد سيوك.