تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء، أن سكان قطاع غزة، بما فيهم موظفو الوكالة، يعانون من حالات إغماء بسبب الجوع الحاد الذي يواجهونه، في ظل الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.

وقالت الأونروا في منشور على حسابها بموقع فيسبوك: 'إن الناس في غزة يتضورون جوعًا، ونحن بحاجة إلى رفع الحصار فورًا للسماح لنا بإدخال المساعدات الغذائية والطبية'.

وفي السياق ذاته، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تفشي معدلات سوء التغذية المميتة بين الأطفال في غزة، التي وصلت إلى مستويات كارثية. وأكدت المنظمة، في بيان نشرته على منصة 'إكس'، أن 'الجوع يقتل الناس، والغذاء أصبح نادرًا بشكل مروع، والمياه النظيفة لا تلبي احتياجات الطوارئ'.

وأضافت اليونيسف أن 'الوصول إلى المساعدات الإنسانية محدود للغاية ومحفوف بالمخاطر'، مشيرة إلى أن الوضع في القطاع يشهد تدهورًا غير مسبوق. وأشارت أيضًا إلى أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء التغذية الحاد.

فيما أعلنت مصادر طبية في غزة، اليوم الثلاثاء، عن وفاة طفلين نتيجة سوء التغذية والمجاعة.كما أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن ثلث سكان القطاع يعانون من انقطاع الطعام لأيام متتالية، في حين أوردت الأمم المتحدة أن أكثر من 800 شخص استشهدوا أثناء انتظارهم للمساعدات منذ أواخر مايو/ أيار الماضي.

من جهة أخرى، أكدت منظمة 'أطباء بلا حدود' في تقرير الأسبوع الماضي، أن فرقها العاملة في غزة شهدت أعلى معدل من حالات سوء التغذية في تاريخ القطاع.

ومنذ فرض الحصار الإسرائيلي الكامل على قطاع غزة في مارس الماضي، بعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار، أصبحت الإمدادات الغذائية والطبية شحيحة للغاية. وعلى الرغم من السماح بإدخال بعض المساعدات بداية من مايو، إلا أن غزة تواجه أكبر أزمة نقص في الإمدادات منذ بداية الحرب.

وفي إحصائيات جديدة، ارتفعت أعداد الشهداء والمصابين بين المنتظرين للمساعدات إلى أكثر من 1,021 شهيداً وأكثر من 6,511 مصابًا.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث بلغ عدد الشهداء في القطاع نحو 59,029 شخصًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، بينما أصيب أكثر من 142,135 آخرين، في حصيلة غير نهائية وسط استمرار صعوبة الوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض.