بحث وزير الاقتصاد السوري، باسل عبد الحنان، اليوم الخميس، مع وفد من رجال الأعمال السوريين المقيمين في أوروبا، فرص الاستثمار في سوريا، وذلك خلال لقاء جمعهم في مبنى الوزارة بدمشق. 

وأفادت وكالة الأنباء السورية 'سانا' بأن وزير الاقتصاد بحث مع وفد من رجال أعمال سوريين مقيمين في أوروبا الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والخدمية، في إطار التوجه نحو اقتصاد السوق الحر.

وأكد 'عبد الحنان' أن الحكومة تقدم التسهيلات اللازمة لرجال الأعمال لبدء وتنفيذ مشاريعهم الاقتصادية في بيئة عمل تنافسية، بينما أعرب أعضاء الوفد رغبتهم في المساهمة في عملية إعادة إعمار سوريا، والعمل على الاستثمار في مختلف القطاعات لتحقيق النمو الاقتصادي.

الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الاقتصادية

تتميز سوريا الجديدة ببيئة غنية بالفرص الاستثمارية التي تمتد عبر العديد من القطاعات الحيوية، مدفوعة بالحاجة لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الشاملة.

في قطاع الزراعة، تمتلك البلاد مساحات زراعية واسعة وخبرات عالية، مما يجعل استثمار مشاريع مثل زراعة الحبوب والقمح والخضراوات والفواكه ذا جدوى اقتصادية، مع فرصة لتطوير مزارع متخصصة ومحطات ري حديثة.

أما في قطاع الصناعات الغذائية، فتشهد الحاجة المتزايدة للأمن الغذائي بعد الأزمة فرصاً كبيرة في إنشاء مصانع لإنتاج الألبان والأجبان والمعكرونة والمخابز، وفي قطاع البناء وإعادة الإعمار، يشكل قطاع البناء فرصة استثمارية كبيرة لإعادة تأهيل المساكن والبنية التحتية، بالإضافة إلى إنشاء مصانع للحديد والسيراميك والدهانات، ومشاريع إعادة تدوير الأنقاض.

وفيما يتعلق بالطاقة، تمثل مشاريع الطاقة الشمسية وإعادة التدوير حلاً مهماً لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في ظل العجز الكبير في هذا القطاع، وفي القطاع التكنولوجي، فيشهد فرصاً واعدة في تطوير البرمجيات والبنية الرقمية، بما يشمل بناء بنية تحتية للإنترنت وتطوير البرمجيات الحكومية والخدمات الرقمية.