أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، أن عددًا قليلًا من المخابز في قطاع غزة استأنف إنتاج وتوزيع الخبز، بعد السماح بدخول شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن البرنامج قوله في بيان: 'استأنف عدد من المخابز في جنوب ووسط غزة إنتاج الخبز بعد أن تمكنت عشرات الشاحنات أخيرًا من تسلّم حمولتها من معبر كرم أبو سالم الحدودي وتسليمها خلال الليل'.

وأضاف البيان: 'هذه المخابز تعمل الآن على توزيع الخبز عبر مطابخ الوجبات الساخنة'.

وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة 'رويترز' نقلًا عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن نحو 90 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطحين والأدوية والمستلزمات الإنسانية الأخرى، نُقلت اليوم الخميس إلى وجهات متعددة داخل قطاع غزة.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها بدأت توزيع مساعدات إنسانية تعادل زنتها حمولة 90 شاحنة، في أول خطوة من نوعها منذ أكثر من شهرين، وتحديدًا منذ بدء الحصار الشامل الذي فرضته إسرائيل على غزة.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن 'الأمم المتحدة جمعت، الأربعاء 21 مايو/أيار، نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة».

ويعاني سكان القطاع من أزمة غذائية حادة نتيجة الحصار الذي استمر 11 أسبوعًا، وترك غالبية العائلات على شفا المجاعة، بحسب منظمات إغاثية.

ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، بحسب ما أورده المكتب الحكومي في بيان الاثنين.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.